تحتضن الجزائر اجتماعا وزاريا لدول منطقة المغرب العربي شهر أفريل المقبل، سيخصص لبحث ملف الأمن في المنطقة المغاربية، وتقييم الجهود الخاصة، وتفعيل آليات التعاون البيني والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب. وقال وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية إنه ''وبمبادرة من الوفد الجزائري عقد، مساء أول أمس، لقاء بالقاهرة بين وفود الدول المغاربية الخمس، على هامش اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية، ومن بين أبرز النقاط التي تمت مناقشتها ''التحضيرات المتعلقة بالاجتماع الوزاري بالجزائر، والذي سيتم خلاله بحث مسألة الأمن في المنطقة المغاربية، وتحديد الآليات بصفة فردية، وعلى مستوى المجموعة لمحاربة الإرهاب والآفات الأخرى''. وأشار مدلسي إلى أن ''الجزائر التي ستحتضن هذا الاجتماع تقوم بالتحضير له، وفي نيتها عقده في شهر أفريل القادم، على أن يحدد تاريخ انعقاده بالضبط لاحقا''. وتشارك في اللقاء، إضافة الى الجزائر، كل من ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا، مشيرا إلى أنه تم أيضا التطرق إلى ''بند آخر يتعلق بتفعيل مشروع حول الذخيرة الذي تقدمت به الجزائر''. وكان اجتماع لوزراء الدفاع لدول المغرب العربي حول مكافحة الإرهاب قد عقد في العاصمة الموريتانية نواقشوط، وشاركت فيه ليبيا وتونس للمرة الأولى منذ تغير النظام في البلدين. وقال مدلسي، بشأن القمة العربية المقررة في 29 مارس الجاري، والتي أعلن الرئيس بوتفليقة موافقته على مشاركة الجزائر فيها وعزمه على الحضور، إن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب وافق في ختام اجتماعه بالقاهرة على مشروع جدول أعمال القمة العربية. وأشار إلى أن بعض الدول أرادت أن تضيف إلى جدول الأعمال نقاطا تتعلق بالصومال والسودان. وأوضح مدلسي أن ورقة فريق العمل المكلف بهيكلة الجامعة العربية وتحسين منهجية العمل العربي المشترك، برئاسة وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي، ستكون موضوع نقاش معمق من طرف القادة العرب.