قال الله تعال: {وَمَا آتَاكُم الرَّسولُ فخُذُوهُ وما نهاكُم عنهُ فانتَهُوا} الحشر .7 وقال سبحانه وتعالى: {يا أيُّها الّذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرّسولَ} النساء .59 وقال جلّ وعلا: {فلاَ وَرَبِّكَ لا يُؤمنون حتّى يُحَكِّمُوك فيما شَجَر بينَهُم ثمّ لا يَجدوا في أنفُسِهِم حَرَجاً ممّا قَضَيْتَ ويُسَلِّموا تسليماً} النساء .65 وقال عزّ وجلّ: {قُل إن كُنتُم تُحِبُّون اللهَ فاتَّبِعوني يُحْبِبْكُم اللهُ} آل عمران .31 فطاعة النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، واتّباعه والعمل بما جاء به، واجب على كلّ مسلم يرجو الرّحمة والمغفرة ودخول الجنّة، ولقد ضلّ وخسر خُسراناً مُبيناً مَن يفرّق بين الكتاب والسُّنَّة فيعمل ويؤمن بما جاء به القرآن، ويهمل ما جاء في السُّنَّة، قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الّذين يُخالِفون عن أمْرِه أن تُصيبَهُم فِتنة أو يُصيبَهم عذاب أليم} النور .63 وفي مسألة النَّمَص، قال صلّى الله عليه وسلّم: ''لعن الله النامصة والمتنمّصة''، واللعنة هي الطرد من رحمة الله تعالى. فالنّمص أو نزع شعر الحاجبين مُحرَّم، والشعر الّذي يدخل في مسمّى الحاجب عُرفاً يُحرَم نزعه، ولو أمر الزّوج بذلك، كما تتحجّج كثير من النّسوة، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ''لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق''. ويجوز للزّوجة أن تتزيّن بما أحَلّ الله من أنواع الزينة، وما أكثرها، فضلاً عن التزين بكريم الأخلاق وطيب الكلام وحسن الأفعال.. والله الموفق.