تسبب الإعلان عن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني في احتجاجات في عدد من الولايات، حيث قام مناضلو الحزب بولاية بسكرة بحركة احتجاجية أمام مقر المحافظة، تنديدا بقائمة المرشحين. وتقدم المحتجين رئيس المجلس الولائي، بوسنة عبد الحميد، ومصطفى معزوز والدكتور عمر فرحاتي. وانتهت الوقفة الاحتجاجية الوقفة بقراءة بيان حملوا فيه قيادة الحزب، على رأسها الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، ومسؤول التنظيم العياشي دعدوعة، ما وصفوه ب''الانحراف الخطير، واستفحال الانحياز إلى المال على حساب الأصالة والوطنية وتغليب الجهل على العلم''. واستغرب البيان ''تواجد شخص فر إلى فرنسا في عز الأزمة الأمنية ليعود ويرتب ثانيا، وآخرين ظفروا، بقدرة قادر، بمراتب متقدمة''. وأعلن رئيس المجلس الولائي، عبد الحميد بوسنة، الذي رتب رابعا، انسحابه من القائمة. وبولاية باتنة، فجرت قائمة مرشحي الحزب موجة غضب. وعبر، أمس، ثمانية أعضاء من مكتب محافظة حزب جبهة التحرير الوطني، وأمناء مكاتب وقسمات الحزب، في بيان تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، عن عدم رضاهم عن قائمة مرشحي الحزب، ووصفوها ب''قائمة العار''، والتي تضمنت تهميش المرأة، الشباب والجامعيين كعميد جامعة باتنة موسى زيرق، وقرروا إبقاء مقر محافظة الحزب بالولاية مغلقا. وفي وهران، خرج مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، عصر أمس، إلى الشارع للتعبير عن رفضهم قائمة مرشحي الحزب للتشريعيات، في هذه الولاية، التي زكاها الأمين العام عبد العزيز بلخادم. وقطع الغاضبون حركة المرور في شارع محمد خميستي قرابة الساعتين تحت حراسة أمنية مشددة. وشارك في الاحتجاج إطارات في الحزب وأعضاء في اللجنة المركزية، إضافة إلى مناضلين وردت أسماؤهم في القائمة التي يتصدرها العقيد المتقاعد مصطفى عبيد، وتضم أيضا الباحث الجامعي محمد طيبي الذي ليس مناضلا في هذا الحزب. وشارك في الاحتجاج أيضا رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران، رغم أنه احتل المرتبة الثانية في القائمة. وتوعد المحتجون بتصعيد اللهجة في الأيام القادمة، وتنشيط الحملة الانتخابية للقوائم التي تضم مناضلين في هذا الحزب.