لو كانت ردة فعل وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، حين اكتشفت خيانة زوجها بيل مع مونيكا، تشبه ردة فعل المرأة العربية، أي لو أنها أمسكت بيل من ربطة عنقه وقالت له: ''نتواجه في المخفر''، أو استنجدت بإخوانها (الأشقاء طبعا وليس الإخوان المسلمين) ليعملوا له اللازم، ثم أقامت له حفلة صراخ على درج البيت الأبيض، وتوجهت بعدها إلى مونيكا وزعقت فيها: ''حسابك عندي يا بنت لوينسكي''!، لما حققت هذا النجاح السياسي. هيلاري كلينتون أذكى من زوجها بيل، وبعد أن رأينا حضورها السياسي، أصبح من المرجح أنها هي التي كانت تخطط لزوجها حين كان بالرئاسة، ولكنها لم تكن تظهر حينها بالمشهد السياسي إلا بشكل إطلالات. ويحكى أن هيلاري كانت برفقة زوجها فتوقفا بسيارتهما عند محطة لتعبئة الوقود، فاقترب عامل في المحطة من هيلاري يحيّيها بحرارة، فبادلته التحيات نفسها، وراحا يسترجعان ذكريات الطفولة. وفي الطريق، سألها زوجها بيل عن معرفتها بالعامل، فأخبرته بأنه من جيران الطفولة، فضحك قائلا: ''لو لم أتزوجك، لكنت الآن زوجة عامل محطة''. فردت هيلاري بوميض عينيها الذكيتين: ''لو تزوجته، لأصبح الآن رئيسا للولايات المتحدة''! أرجو من الأنظمة ''القمومجية'' أن لا تعتبر إعجابي بوميض الذكاء الذي في عيني هيلاري عمالة للغرب!