لو كانت ردة فعل وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، حين اكتشفت خيانة زوجها بيل مع مونيكا، تشبه ردة فعل المرأة العربية، أي لو أنها أمسكت بيل من ربطة عنقه وقالت له: ''نتواجه في المخفر''، أو استنجدت بإخوانها (الأشقاء طبعا وليس الإخوان المسلمين) (...)
لو اشتعل ضوء إشارة المرور الأحمر في شارع عربي، فإن الضوء الأخضر لن يشتعل قبل أن يحصل على موافقة أجنبية!..
هذا ما أوصلنا إليه السياسيون العرب، وسوف يأتي يوم يتوجب فيه على السياسيين العرب إذا فاجأتهم العطسة أن يحبسوها في أنوفهم، إلى أن تأتي (...)
العلاقة بين الرجل والمرأة لا تزال في عالمنا العربي غير ودية، إذ مهما حاول أحد الطرفين أن يمد للآخر جسور الثقة.. فلا فائدة..
في أوائل الثمانينيات، شهدت إحدى المدن الصغيرة تمددا واسعا لمفاهيم اليسار والليبرالية، بما يفوق مستوى تفكير أهل المدينة (...)
العامل الرئيسي المشترك بين أبناء الزعماء الذين أسقطتهم الثورات، هو أنهم ناموا على حلم الرئاسة الوثير في قصور آبائهم، واستفاقوا على كابوس السجن المريع. والعامل المشترك الآخر هو أن جميعهم خالفوا المثل السائد، حيث اتضح بأن ''ابن الوز ليس عواما ويغرق في (...)
لو تعلم بعض أجهزة الاستخبارات العربية بكل ما يدور في ''دهاليز'' الإيميلات ومواقع التواصل الاجتماعي، من تعليقات سياسية وتهكم على بعض السياسيين، لشدّت شعرها من الغيظ، وللطمت على خدودها بسبب أن فرصة السيطرة على هذه الرسائل مستحيلة، وبأن مؤلف هذه (...)
إذا كان ثمة من سوف يقضي على الأنظمة العربية، فهي الأحزاب التي تمثل هذه الأنظمة في الحكم.
إن معظم المتحزبين في عالمنا العربي هم أناس لم يستطيعوا أن يجدوا أفكارهم بأنفسهم فتطفلوا على أفكار جاهزة، ولأن هذه الأفكار أصلا لا تحكم بل الذي يحكم هو الجشع (...)
أنت بإمكانك أن تغير المفاهيم السائدة حول رجال الدين، أما الدين نفسه فهذا أمر بالغ الاستحالة، لذلك لا فائدة من تضييع الوقت.
ومن باب التعددية والديمقراطية-أيضا- فلا يحق للأدب أو الفن أن ''يتحرش'' بالأديان'' من دون هدف علمي، لأنه بذلك يؤدي دور عود (...)
بعض البلاد العربية التي قامت فيها ثورات مؤخرا ألقت القبض على أشخاص من خارج البلاد على أنهم جواسيس، فأي جاسوس غبي وفاشل هذا الذي أقصى مهمة يقوم بها هي تصوير أناس يتظاهرون في الشارع، عبر جهاز الموبايل، ليرسلها إلى الدولة التي يعمل لصالحها! في الوقت (...)
الانتخابات التي تحصل الآن في البلاد العربية التي أطاحت بطغاتها، لقنت الأنظمة درسا مهذبا في إمكانية تداول السلطة عند العرب، وبأننا شعب ''تلبق'' لنا الديمقراطية، ولسنا كما أشاعوا حولنا بأننا همج..
والأهم من ذلك أن هذه الانتخابات أكدت للأنظمة أن الذي (...)
طموحات الشعوب العربية قبل الثورات كانت بسيطة جدا. ولكنها حين قوبلت ب''التطنيش''، أصبحت كبيرة، فغالبا ما كانت البلدية هي الضحية الأولى في هذه المطالب، مثل: ''تزفيت'' شارع، رخصة كشك، فك حجز عربة خضار.
ولو أدركت بعض الأنظمة حينها أن هذه المطالبات كانت (...)
الصراع بين المبدع والسلطة اتخذ، اليوم، شكلا آخر، وربما مضحكا أحيانا.. فالسلطة أصبحت أكثر حذرا في التعسف مع المبدع، وأصبح المبدع أكثر مقدرة على الإفلات. وسهلت وسائل الاتصال الحديثة، عملية الإفلات هذه.
السلطات لا شك أنها ليست مغفلة، وإلا كيف أصبحت (...)
أكثر ما يدعو إلى الشفقة في العالم العربي اليوم هم المخبرون، فلقد باتت مهمتهم شاقة جدا، وعملهم مضنياً ومتعباً، في ظل التطورات المتلاحقة بشكل مباغت من حراك سياسي في الشوارع العربية، فقد بات عليهم اليوم أن يتنقلوا طوال اليوم، متنقلين من ''فايسبوك'' إلى (...)
العرب الذين هاجروا إلى الغرب نوعان، الذين ذهبوا في أواخر القرن التاسع عشر صنعوا أشياء عظيمة، فمنهم من تبوأ مناصب سياسية مهمة، ومنهم من جاء لنا بأدب المهجر، أما معظم الذين هاجروا حديثا إلى الغرب، فلم يأتوا لنا بأكثر من زوجات شقراوات، يتأبطونهن في (...)
السؤال الصعب والمخجل في آن واحد، والذي يبرز عند قيام أي ثورة عربية، هو: ''من البديل''؟!
تخيلوا، بلادا عدد سكانها بالملايين، فيهم الأكاديمي والسياسي والمثقف والحائز على جوائز عالمية، ويجرون معهم عشرات الآلاف من سنوات التاريخ والحضارة.. تخيلوا (...)