أعلنت نورية حفصي، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والقيادية سابقا في التجمع الوطني الديمقراطي، حربا على الأمين العام للحزب أحمد أويحيى، معلنة عن حركة تصحيحية قالت إنها ستباشرها بعد الانتخابات التشريعية للإطاحة بأويحيى. ووقعت الأمينة العامة لاتحاد النساء ''خرجة'' غير متوقعة بإعلانها حربا سياسية على الأمين العام للحزب والوزير الأول أحمد أويحيى، وقالت في ندوة صحفية عقدتها بدار الصحافة في أول ماي أمس، أن أويحيى'' نصب نفسه جنرالا ليحول الأرندي إلى ثكنة يسيرها وفق هواه''، داعية الرئيس بوتفليقة إلى ''حمايتها'' بعد الخطوة التي أقدمت عليها ضد أويحيى. ورفعت حفصي، عضو مؤسس في الأرندي، نسخة من الجريدة الرسمية تتضمن أسماء لأعضاء مؤسسين، وقالت ''لقد تحول أويحيى في الأرندي إلى جنرال يتصرف كأنه في ثكنة، فلا ديمقراطية ولا هم يحزنون''، وتابعت ''إنه ديكتاتور.. استغل منصبه كوزير أول ليتسلط في الحزب، دون أن يوقفه أحد''، مضيفة ''لقد نبهته إلى الأخطاء التي يرتكبها، بيد أنه تمادى، وحان الوقت ليتوقف، وأنا من يوقفه عند حده''. على أن ''رئيس الوزراء يخطط للترشح لرئاسة الجمهورية في رئاسيات .''2014 وعادت نورية حفصي إلى ما وقع في مؤتمر الأرندي في 2008، حيث سقط اسمها من العضوية في المكتب الوطني، وقالت إن سبب ذلك يعود إلى ''عقدة'' تكتنف أويحيى من الأسرة الثورية وخاصة من أبناء الشهداء، وصرحت ''سبقت أويحيى لإعلان مساندة الرئيس بوتفليقة لعهدة ثانية في 2009، وهذا الأمر لم يهضمه المعني، وكانت نتيجة ذلك إبعاد كل الأعضاء المؤسسين للأرندي، ولم يتبق منهم سوى عبد القادر بن صالح وعبد القادر مالكي، وهما بعيدان عن الحزب، فالأول منشغل برئاسة مجلس الأمة، والثاني مهتم بالاتحاد العام للعمال الجزائريين''، مضيفة ''لقد وضع حوله منسقين أميين وجهلة ومنبطحين يفعلون ما يأمرهم دون مناقشة''. وأكدت حفصي أن ''أسماء لشخصيات ثقيلة ستقف إلى صفها في الحركة التصحيحية، التي تباشرها بعد التشريعيات''، غير أنها لم تعلن عن هويتهم، متابعة ''إنها شخصيات قوية كانت تنتظر ما أسمته الديكليك حتى يتحركوا''. واستنجدت حفصي بالرئيس بوتفليقة، داعية إياه إلى حمايتها ''من أي مكروه قد يحدث لي''، قائلة إن أويحيى ''شرع في زعزعة اتحاد النساء''، فيما أعلنت انسحابها من سباق الترشح في التشريعيات، بعد ما وضع اسمها في المرتبة الثانية في قائمة ولاية سعيدة بعد المنسق الولائي.