أصدرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كتاب ''المساجد والزوايا في مدينة قسنطينة الأثرية'' للأستاذ كمال غربي، في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2012، في 296 صفحة من الحجم المتوسط، مستشهداً ببعض الصور لمساجد وشخصيات ومشايخ وزوايا. قسّم المؤلّف كتابه إلى مقدمة وأربعة أبواب، حيث تحدث في الباب الأول عن المراحل التاريخية الّتي مرّت بها قسنطينة، من رموز شعارات مدينة تلمسان، وهي شعارات بعضها يرمز إلى ذوات محسوسة، مثل الحوت والفرس والقلعة، وبعضها إلى حوادث ذات أثر بارز في تاريخ المدينة، وبعضها إلى ظواهر طبيعية. وتطرّق في الباب الثاني، ''المساجد ودور العلماء فيها''، لنشأة المساجد ورسالة المسجد في الإسلام والحض على بنائها وفضل ذلك، وكذلك نشأة المساجد بقسنطينة، كالجامع الكبير وجامع سيّدي الكتاني والجامع الأخضر وجامع حسن باي... وغيرها، منها ما زال موجوداً إلى اليوم وبعضها اندثر بسبب الهدم والتّغيير الّلذين أحدثهما الفرنسيون، والعلماء الّذين تولوا التّدريس بهذه المساجد. كما تناول في هذا الباب مدينة قسنطينة عبر التاريخ: الفترة النوميدية البونية، الفترة الرومانية، الفترة الرومانية المسيحية، الفترة الإسلامية والفترة العثمانية. وتناول في الباب الثالث، ''الزوايا ودورها في مجال التربية والتعليم''، وفي نشر الإسلام وحفظ لغة القرآن الكريم، وعلاقتها بالأوقاف ورؤية المستعمر الفرنسي لها، وزوايا الطرق الصوفية (الزاوية القادرية، الرفاعية، البدوية، الشاذلية، التيجانية، السنوسية والدلائية)، إلى جانب زوايا التعليم القرآني والدروس العلمية والصّلوات المكتوبة، كزاوية سيدي عبد المومن. واستعرض المؤلف في الباب الرابع، ''المدارس الشّرعية من العهد العثماني إلى العصر الحاضر''، تاريخ نشأتها وحركة التعليم في الجزائر خلال العهد العثماني، ومعهد عبد الحميد بن باديس. كما تناول السيرة الذاتية لمديري المعهد وبعض مشايخه، إضافة إلى شهداء معهد باديس خلال الفترة 1956 إلى غاية .1962