قال المدير السابق لصندوق النقد الدولي، الفرنسي دومينيك ستراوس كان، الذي اضطر للتنحي من منصبه إثر فضيحة جنسية، إنه مؤمن بأن محاولته الترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية قد قوضت من جانب "أعدائه السياسيين"، الذين تعمدوا الإعلان على نطاق واسع عن فضيحة التحرش الجنسي التي اتهم بها في نيويورك في العام الماضي. وقال ستراوس كان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه واثق بأن الفضيحة كانت مدبرة من جانب أعدائه السياسيين. وهذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها المدير السابق لصندوق النقد عن الأحداث التي أحاطت بالفضيحة التي وضعت نهاية لطموحه السياسي. واتهم جهات محسوبة على حزب الرئيس نيكولا ساركوزي بالتنصت على مكالماته الهاتفية. وتقول الغارديان إن دومينيك ستراوس كان يؤمن بأن أعداءه "لعبوا دورا من خلال رصد مكالماته الهاتفية للتأكد من توجه المشتكية (عاملة الفندق نفيساتو ديالو) إلى الشرطة، وبذا تحولت القضية من علاقة خاصة إلى فضيحة عامة"، إلا أنه لم يتهم هؤلاء الأعداء بتدبير اللقاء بعاملة الفندق المذكورة. وكان من المتوقع أن يعلن ستراوس كان ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية العام الماضي، "كنت أزمع الإعلان رسميا في الخامس عشر من جوان الماضي ترشيح نفسي للانتخابات، ولم يكن يساورني أي شك بأني سأصبح مرشح الحزب الاشتراكي." إلا أن هذه الآمال تلاشت بعد أن ألقي القبض عليه بتهمتي الاغتصاب والاعتداء الجنسي، اضطر على إثرها للاستقالة من إدارة صندوق النقد الدولي بعد أيام قليلة. إلا أن السلطات التحقيق الأمريكية صرفت النظر عن التهم الموجهة لستراوس كان في أوت الماضي نظرا لشكها في مصداقية المشتكية. من جانبه، يصر ستراوس كان على أن الاتصال الجنسي بينه وبين ديالو كان بالتراضي، بينما اتهم محاموه العاملة بالسعي للكسب المادي، ويذكر أن ديالو تسعى الآن إلى الحصول على تعويض مادي عن طريق المحاكم المدنية. يذكر أن ستراوس كان يخضع لتحقيق منفصل حول شبكة للدعارة اكتشفت في مدينة ليل شمالي فرنسا.