أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي استعداده للإفراج عن رهينة بريطاني، إذا رحّلت لندن ملهم الجهاديين الأردني، أبو قتادة الفلسطيني، إلى أي بلد يختاره. وهددت المملكة المتحدة ب''جهنم'' إذا رحّلته إلى الأردن. ونشرت مواقع إسلامية على الأنترنت تروّج للتنظيمات الإرهابية، أول أمس، بيانا للقاعدة، جاء فيه أنها ستطلق سراح البريطاني ستيفن مالكولم، الذي اختطفته بمالي في نوفمبر 2011، إذا وافقت بريطانيا على ترحيل أبو قتادة إلى أحد بلدان الربيع العربي. ورفضت وزارة الداخلية البريطانية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، التعليق على الموضوع، فيما ذكرت وزارة الخارجية أنها ''لا تعلّق في العادة على القضايا المتعلقة بالرهائن''. وتعتبر السلطات البريطانية أبو قتادة عضوا خطيرا بشبكة الجهاديين في لندن المعروفة إعلاميا ب''لندنستان''. وتعرض الإمام الأردني المتشدد لحكم بالسجن ب15 سنة في الأردن، في العام 1998 لضلوعه في التحضير لأعمال تفجير استهدفت مصالح أمريكية. وقضى أبو قتادة عدة سنوات بالسجون البريطانية، وفي جانفي الماضي وضعته السلطات في الإقامة الجبرية، وتمكن من الحصول على قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، يقضي بعدم ترحيله إلى بلده الأصلي، لعدم توفر شروط محاكمة عادلة. وحاول تنظيم القاعدة، في العام 2009، فرض نفس الشرط على الحكومة البريطانية، في قضية السائح إدوين داير الذي اختطفه. وفي جوان من نفس العام، أعلن التنظيم قتله بحجة عدم تلبية بريطانيا مطلبه. وذكر رئيس الوزراء آنذاك، غوردن براون، بمبدأ بريطانيا القائم على ''عدم الموافقة إطلاقا على مطالب الإرهابيين أو دفع فدية''. وكانت تلك الحادثة سببا في قيام ما يشبه حلفا بين الجزائر وبريطانيا، الهدف منه تجريم دفع الفدية بقرار من مجلس الأمن الدولي. ويحتجز تنظيم القاعدة حاليا عشرة رهائن غربيين، بينهم سبعة فرنسيين، هم خمسة متعاونين مع مجموعة أريفا خطفوا في سبتمبر 2010 في آرليت بالنيجر، وعالم جيولوجيا، خطفا في فندقهما في مالي في نوفمبر 2011، إضافة إلى سويدي وهولندي خطفا في تمبكتو مع البريطاني ستيفن مالكولم. وقتل ألماني كان ضمن المجموعة ذاتها من السياح حين حاول أن يقاوم خاطفيه.