أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أن الحكومة الجزائرية لن تتفاوض مع الإرهابيين الذين اختطفوا الدبلوماسيين الجزائريين في مالي. واعتبر أن الإرهاب بولاية تيزي وزو من صنع جماعات صغيرة. أما عن الأحزاب الإسلامية في الجزائر فقال إن الشعب رفضها عبر الانتخابات. قال وزير الداخلية للصحفيين، على هامش زيارته لولاية تيزي وزو، أمس، إن الجزائر لا يمكنها أن تتفاوض مع إرهابيين، حول قضية الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بشمال مالي، وبأنها لن ترضخ لمطالب الإرهابيين. وبخصوص الوضع الأمني بولاية تيزي وزو، قال الوزير إن العمليات الإرهابية التي تشهدها المنطقة هي من صنع جماعات إرهابية صغيرة، تجتمع لتنفيذ بعض العمليات، لكن العملية التي استهدفت، قبل أيام، مبنى أمن دائرة واسيف تختلف من حيث أنها تمت بأساليب عسكرية تفوق إمكانيات مصالح الشرطة والدرك الوطني بالمنطقة، الذين قال عنهم إنهم لا يملكون سوى مسدسات وأسلحة كلاشنكوف، في حين استعمل الإرهابيون أسلحة ثقيلة كالهاون وال''أر.بي.جي.''7 مشيرا إلى أنه لولا مقاومة عناصر الأمن والدرك في هذه العملية لتمكن الإرهابيون من التوغل داخل المقر. وبالتالي تدمير كل شيء. وكشف الوزير أن مصالح الأمن قضت على ما لا يقل عن 18 إرهابيا بولاية تيزي وزو، في ظرف 20 يوما. وفي كلمة ألقاها بالوحدة الجمهورية السابعة للأمن الوطني ببوخالفة، التي التقى بها عناصر الأمن التابعين لأمن دائرة واسيف، شدد دحو ولد قابلية على أن الحرب ضد الإرهاب مستمرة، وأن العمليات الإرهابية لن تثني الدولة ومصالح الأمن عن مواصلة المعركة، إلى غاية القضاء على بقايا الإرهاب، موجها تحيته لأعوان الأمن على ما أبدوه من مقاومة في عملية واسيف، ''حيث حرصت على أن ألقاكم في هذه الزيارة''، مثلما قال. سياسيا، وفي رده عن سؤال حول الأحزاب الإسلامية في الجزائر، قال الوزير إن هذه الأحزاب كانت تظن أنه سيحدث في الجزائر مثل ما حدث في عدد من الدول العربية، وبالتالي اعتلاء الإسلاميين السلطة ''إلا أن الشعب الجزائري اختار السلم والأمن والعصرنة، وبالتالي رفض الأحزاب الإسلامية''.