رمضان شهر العبادة والعفة والغفران، يحل علينا هذه السنة في عز الصيف، حيث تشتد الحرارة وترتفع الرطوبة ويزداد العطش ويتعب الإنسان ويشعر بهذه الحالة الصعبة أكثر وهو صائم، لأن جسم الإنسان بحاجة في فصل الصيف أكثر إلى الماء. يحتاج جسم الإنسان إلى كميات معتبرة من هذه المادة الحيوية، باستمرار، لتأدية وظائفه، لأن الماء هو ممول الجسم بمختلف العناصر الكيمياوية الضرورية وهي الأملاح المعدنية ومختلف الأيونات والمواد العضوية، ليقوم بمختلف وظائفه على أحسن وجه بفضل العوامل الأخرى، وهي الطعام والهواء والنوم والحركة. وفي حال افتقار الجسم للماء، بطريقة أو بأخرى، سواء لمرض ما أو عند ارتفاع درجات الحرارة الخارجية أو الحمى أو التعرض لأشعة الشمس القاسية وغيرها، دون تعويض هذه الكمية المفتقدة عن طريق الشرب، فقد يصبح الجسم عرضة للجفاف وهذا أمر كثيرا ما يحدث في الصيف على وجه الخصوص كلما تعلق الأمر بالمسنين والأطفال خاصة، هذا ما يحثنا على الانتباه جيدا لهذا الأمر، لأن الصيام لا يعني التعرض للخطر، بالعكس يجب على الأشخاص المسنين والحاملين لمرض مزمن، كالسكري أو ارتفاع الضغط أو مرض القلب أو الكلى.. والأطفال أقل من 21 سنة والمصابين بمرض عابر، تفادي الصيام هذه السنة، لأن ارتفاع درجات الحرارة لا يمكنهم من ذلك نظرا لاحتياجاتهم المتزايدة. حتى لا تتأثر كثيرا بالصيام والعطش والعياء، قد يفيدك أولا عدم الإفراط في الأكل أثناء الفطور واجتناب السكريات (الحلويات، الزلابية، قلب اللوز، الصامصة، المشروبات الغازية، الأطباق الحلوى... إضافة إلى النوم لمدة 7 ساعات على الأقل وعدم الاستغناء عن السحور، مع عدم إجهاد نفسك وتفادي أشعة الشمس والاستراحة من فترة لأخرى.