يعرف طبق ''البيتزا'' إقبالا كبيرا من طرف العائلات بوسط مدينة جيجل خلال شهر رمضان المعظم، حيث لا تكاد موائد إفطارها تخلو من هذا الطبق الذي غالبا ما يتم تناوله عند بداية وجبة الفطور. هاته العادة التي أصبحت لصيقة بالعائلات الجيجلية منذ سنوات، جعلت الكثير من ربات البيوت يحترفن إعداد هذا الطبق في بيوتهن، لضمان حضوره فوق مائدة الإفطار من جهة، وكذا لتوفيره بأقل التكاليف، خاصة وأن الشهر تزامن ووفرة منتوج الطماطم ومادة السردين التي تزين بها ''البيتزا''، في وقت فضّل فيه الكثير من أصحاب محلات ''البيتزيريا'' سيما بالمدينة القديمة، مواصلة نشاطهم في إعداد هاته الأطباق خلال الشهر، نظرا للإقبال الكبير عليها من طرف الصائمين، حيث كثيرا ما يتم بيعها بطلب مسبق. وذكرت بعض العائلات بأن نوعية ''البيتزا'' التي غالبا ما تحضر مع طبق الفطور، هي ''البيتزا'' العادية، على أن يتم تقديمها ساخنة، وتستهلك مع طبق ''الشربة فريك'' أو ''حساء الخضر'' وكذا ''حساء بالسمك''، لتعويض مادة الخبز التي يقتصر تقديمها في الغالب مع الطبق الثاني فقط. وقالت السيدة ''ليلى'' بأنها لا يمكنها الإستغناء عن طبق ''البيتزا'' خلال وجبة الفطور. مشيرة إلى كونها تفضل إعدادها في البيت، وأكدت بأن مطابخ الكثير من العائلات الجيجلية تتحول قبيل لحظات عن موعد الإفطار إلى ما يشبه ''بيتزيريات''. في حين أوضحت السيدة ''سمية'' أنها تفضل تناول طبق الشربة مع البيتزا، نظرا لكون هاته الأخيرة لا تتسبب لها في التخمة، وأنها أكلة مشهية، رغم أن زوجها -كما أضافت- يرفض تناولها.