عندما تكون نسبة الكوليسترول عالية في الدم خلال شهر رمضان الكريم، يصبح الشخص في حيرة في ما يتناوله من أغذية، علما أن بعض أطباق رمضان تتنافى والنظام الغذائي الصحي الذي ينصح به، للحدّ من الترسبات الدهنية في الشرايين والوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية. والغرض من هذه المبادئ التوجيهية هو تصحيح بعض الأخطاء الغذائية في نظامك الغذائي، وليس برجيم قاس وممل، والهدف منه هو الحدّ من مستويات الدم من الكوليسترول ''السيء'' وزيادة مستويات الكوليسترول ''الجيد''، وفي الوقت نفسه تحافظ على متعة الغذاء. ويجب أن نكون مهتمين بمحتوى الكوليسترول في الأطعمة، وذلك بالاختيار الصحيح لنوعية الأحماض الدهنية المستعملة، باستبدال لحم الخروف بلحم البقر أو الدواجن دون جلدة، ودون أن تنسى أن لأوميغا 3 دورا أساسيا في حماية القلب والأوعية الدموية، والتي نجدها في الأسماك، مثل السردين والسلمون والتونة. كيفية اختيار الدهون في النظام الغذائي الخاص بك الحيطة من الدهون المخفية في الغذاء، مثل الحليب كامل الدسم أو اللبن غير منزوع الزبدة بشكل كاف، وغالبا ما يكون حاضرا في مائدتي الإفطار والسحور، واستبدالهما بالحليب منزوع الدسم أو منزوع الدسم جزئيا، وحتى مشتقات الحليب التي تستهلك بشكل واسع في رمضان يفضل اقتناء القليلة الدسم، كالأجبان الطرية (جبن الأبيض) بدل الصلبة، إلى جانب التقليل من استهلاك البطاطا المقلية والمعجنات، حتى ولو طبخت بالزيوت النباتية، إضافة للبوراك الذي يستحسن أن يطهى دون زيت، والكشف عن مكون الأغذية المصنعة بقراءة التعبئة والتغليف، وتجنب المنتجات التي تحتوي على الدهون، مثل المايونيز. احذر من مزالق سهرات رمضان الصيفية، من الإفراط في تناول المثلجات والحلويات الغنية بالدهون، مثل الزلابية والمقروط المقلي والفريوش... إلى غير ذلك. ومن أهم الأغذية لخفض نسبة الكوليسترول في الدم الفواكه والخضراوات، لأنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة، مع استعمال زيت الزيتون كبديل عن زيت المائدة.