تم، ليلة أول أمس، عرض لقطات من فيلم زبانة للمخرج السعيد ولد خليفة على المهنيين والإعلاميين، حيث كشف المنتج ياسين علوي أن العرض الشرفي لفيلم ''زبانة'' سيناريو عز الدين ميهوبي، ستحتضنه الجزائر العاصمة يوم 30 أوت الجاري بقاعة الموفار، قبل أن يعرض في الدورة 37 من مهرجان ''تورنتو'' الذي تجري فعالياته بين 6 و16 سبتمبر القادم. استعرض طاقم فيلم ''زبانة''، عن أول شهيد بالمقصلة ''أحمد زهانا'' المعروف ب''زبانة''، الخطوط العريضة والسيناريو والعقبات التي واجهت العمل، في نقاش مفتوح جمع الإعلاميين والمهنيين في فضاء ''سهرات ألف نيوز ونيوز''، حيث كشف المنتج ياسين علوي، خلال عرض الإعلان الإشهاري للفيلم، عن موعد العرض الأول للفيلم الذي تحتضنه الجزائر العاصمة في 30 أوت الجاري بقاعة الموفار، قبل عرضه في مهرجان تورونتو من 6 إلى 16 سبتمبر. وأوضح المخرج سعيد ولد خليفة، من جهته، أن الفيلم كان جاهزا منذ 4 أشهر، وسيقدّم رؤية جديدة للتاريخ، بالتركيز على الفرد كبطل، بعد سنوات تم فيها تسويق فكرة أن الشعب هو البطل، خاصة أن السينما الثورية، يضيف المتحدث، لم تتطرق إلى الجانب الإنساني كثيرا. كما سيعرض، من جهة أخرى، قراءة جديدة للاستعمار، من خلال التركيز على محاكمة زبانة التي دامت 8 أيام، مشيرا إلى أنه ''قد يكون هناك نقائص أو انتقادات، لكن هذا عمل سينمائي خيالي بالدرجة الأولى''. من جانبه، اعترف كاتب السيناريو، عز الدين ميهوبي، أن مصادر المعلومات عن الشهيد كانت شحيحة، ماعدا مساعدة عائلته والأصدقاء، خاصة رفيقه ''سي اسطنبولي''، ومذكرات علي زعموم الذي رافقه في السجن، بالإضافة إلى المصادر الفرنسية. وأكد المخرج سعيد ولد خليفة، من جهته، أن الطاقم كان حرّا في التطرق للأحداث المختلفة دون رقابة، رغم أن السيناريو عُرض على وزارة الثقافة والمجاهدين، الجهتين اللتين وافقتا على مضمون الفيلم. أما عن الصعوبات في بناء السيناريو، فقال ميهوبي: ''ما يميّز تاريخ الثورة أنه مازال حيّا بيننا، 50 سنة لا شيء في تاريخ دولة''، مستطردا ''كما أن تاريخ زبانة الثوري قصير، لأنه كان بطلا بالصدفة، بأن خلده التاريخ كأول شهيد بالمقصلة ومفدي زكريا بقصيدة ''الذبيح الصاعد''، ولو أعدم أحد قبله، لكان اسما آخر''. وشرح ميهوبي اختياراته الفنية قائلا: ''لذلك، ركزنا على المحاكمة، لأنها تحوّلت من قضية قضائية إلى مسألة سياسية''. ودعا في هذا الإطار المخرجين وكتاب السيناريو إلى إعطاء الأولوية للأسماء المنسية من مناضلين ومجاهدين، ضاربا المثل بفيلم ''أبواب الصمت'' السباق إلى كسر القاعدة.