تحويل كل مضيف يرفض تقديم الكحول للمسافرين نحو الخطوط الداخلية أفاد المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، بأنه لمواجهة الطلب المتزايد للمغتربين خلال فترة الصيف، تم تخصيص رحلات إضافية باتجاه فرنسا، مشيرا إلى أنه ''لم نتحصل بعد على جواب من إدارة الطيران المدني الفرنسي''، حيث سيتم عقد اجتماع في باريس هذا الخميس، و''نحن متفائلون بالحصول على رحلات إضافية نهاية شهر أوت وبداية شهر سبتمبر، أي قبل الدخول المدرسي في فرنسا'' يضيف السيد بولطيف. نفى بولطيف أمس في منتدى جريدة ''ليبرتي'' أن تكون أسعار التذاكر مرتفعة مقارنة ببقية الشركات العالمية، خاصة التي تستغل الخطوط الأوروبية ''ففي السنة الماضية قدمنا 171 عرضا ترويجيا، وفي موسم الصيف وخاصة في شهر رمضان قدمنا تخفيضات وبلغ سعر التذكرة نحو فرنسا 228 أورو، ونحن نعترف بأن السعر ليس في متناول المواطنين لأن هناك رسوما تحتسب فيه خاصة من الجانب الفرنسي''. ورفض بولطيف أن تتهم الشركة الوطنية بأنها تمارس الاحتكار، وقال ''لا يوجد هناك أي احتكار فحوالي 20 شركة طيران دولية تستغل الخطوط، وبين فرنساوالجزائر هناك 4 شركات''. وردا على الحملة التي تشنها جمعية الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا، لمقاضاة الجوية الجزائرية بسبب رفع الأسعار، قال المدير العام ''الجمعية متمركزة في أوروبا وتخرج حملتها فقط في بداية الصيف، وهي توظف من طرف شركة عالمية لتمكينها من استغلال الوجهة الجزائرية وتحقيق الربح''. وتابع ''لا يوجد أي تواطؤ بيننا وبين شركات أخرى من أجل الإبقاء على الأسعار مرتفعة، بل هناك منافسة متواصلة والدليل على ذلك أننا أنزلنا سعر التذكرة إلى 228 أورو''. واعتبر بولطيف بأن ''الفضاء الجوي الجزائري مفتوح، وهناك 20 شركة طيران عالمية تحط طائراتها في مطار الجزائر، وفقا للقوانين والمعايير المحددة دوليا''. ولم يخف المتحدث إمكانية أن يتم إلغاء خط الجزائربكين (الصين) لأسباب تتعلق بالمردودية، حيث قال ''نحن ندرس الملف وإذا لم يحقق الخط أهدافه، فسيتم إلغاؤه مع نهاية السنة الحالية''. وتوقع أن تتحسن الظروف ''خصوصا وأن مشروع بناء جامع الجزائر سيفتح هناك حوالي عشرة آلاف منصب عمل للصينيين، ما قد سينعش الرحلة''. وأضاف في رده على سؤال ''الخبر'' حول المضيفين الذين يرفضون تقديم المشروبات الكحولية للزبائن خلال رمضان، قال بأن ''المشكل مطروح، لكن أغلب المضيفين لا يرفضون تقديم هذا النوع من المشروبات الكحولية ولو في شهر الصيام، لأنه مرتبط بعملهم''، وأن ''كل من يطرح هذا المشكل لا يفرض عليه أي إجراء عقابي، بل يحال على العمل في الخطوط الداخلية''. وفيما يتعلق بأجور عمال الجوية الجزائرية قال بأن المفاوضات مستمرة لرفع الأجور لتكون وفق المعايير الدولية. وأشار إلى أن عدد المعتمرين ارتفع بنسبة 36 بالمائة خلال عمرة شعبان ورمضان، على أن تنطلق أول رحلات الحج نهاية سبتمبر. أما فيما يتعلق بموسم عمرة شعبان ورمضان، فأوضح بولطيف ''أنهينا مرحلة الذهاب في 11 أوت ونحن نحضر لمرحة العودة، ونقلنا 56427 معتمر، في مقابل 45832 العام الماضي، أي بزيادة 23 بالمائة، وبلغ عدد الرحلات 222 رحلة في مقابل 163 رحلة الموسم الماضي''. وأشار المتحدث إلى أن موسم الحج خصص له 19300 مقعد، عبر خمسة مطارات هي ورفلة ووهران وقسنطينة وعنابة والعاصمة نحو مطاري المدينةالمنورةوجدة، وبمعدل ثلاث رحلات في اليوم. وبخصوص رفع أجور المضيفين والطيارين، أوضح المتحدث بأن ''التفاوض مستمر على أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي، وتحديد الأجور وفقا للمعايير الدولية''. من جهة أخرى كشف مدير عام الجوية الجزائرية بأنه تم إقرار تخفيضات بنسبة 50 في المائة على تذاكر الجزائر سوريا بالنسبة للجزائريين المقيمين هناك، لتمكينهم من العودة بسبب تدهور الوضع الأمني هناك، مع تقليص عدد الرحلات إلى رحلة واحدة في الأسبوع. وأشار المتحدث إلى أن ''الجوية الجزائرية كانت تبرمج ثلات رحلات بين دمشقوالجزائر، وهو نفس العدد بالنسبة للخطوط السورية، لكن الحرب المشتعلة هناك منذ أشهر، دفعتنا إلى تقليصها إلى رحلة واحدة، وتغيير موعدها إلى ساعات النهار بدل الليل''.