شب، مساء أول أمس، حريق مهول بسوق تندوف الشعبي، الموجود بمنطقة البراريك وسط مدينة بشار، وأتى على عدد من طاولات بيع ''الشيفون'' والهواتف الجوالة ومقتنياتها، في ظروف لا تزال ملابساتها لحد الساعة غامضة، نظرا لغياب عدد كبير من التجار والباعة بسبب عطلة العيد. واستطاع عناصر الحماية المدنية بمساعدة مواطنين، إخماد ألسنة النيران التي دامت لقرابة ساعة وبضع دقائق، وتسببت، حسب معلومات أولية، في إتلاف شبه كلي لملابس الشيفون المتواجدة على هذه الطاولات، هذا فيما تمكن عناصر الحماية من إبعاد كمية معتبرة من هذه الملابس وعدد كبير من الأفرشة والأغطية، بعيدا عن السنة اللهب التي تمت محاصرتها والحيلولة دون وصولها إلى محلات مجاورة، بسبب تواجد أكياس البلاستيك والكارتون والقماش سريع الالتهاب. وغطت سحب الدخان بفعل قوة النيران مساحة كبيرة من السوق، ما أدى إلى تلوث الجو وصعوبة التنفس لدى بعض المواطنين الذين تجمعوا بالعشرات لمشاهدة الخسائر التي خلفها الحريق. وفور تلقيها ''الخبر''، سارعت السلطات المحلية ومصالح الشرطة إلى عين المكان، إذ فتحت هذه الأخيرة تحقيقا لمعرفة الأسباب والملابسات التي تطابقت فيها تصريحات شهود عيان ومواطنين، على أنها تعود إلى شرارة صادرة من إحدى المفرقعات التي غالبا ما تكون اللعبة المفضلة للأطفال والمراهقين في الأعياد والمناسبات، والتي يبدو أنها تسببت في حرمان المئات من الباعة والتجار من إتمام فرحتهم بالعيد.