تستعد حركة الأزواد بشمال مالي لشن حرب على ''القاعدة'' والعصابات الموالية لها، حيث خرج عناصرها إلى القبائل الأزوادية طلبا للتكتل، وإعلان الحرب على القاعدة التي رأوا أنها سبب في تراجع انتصارهم على الجيش المالي، وحالت دون تحرير الأرض من الحكومة، التي قالوا إنها مجرد إرث استعماري. أكد مناضلو حركة الأزواد على مواصلة الطريق وتحرير شمال مالي، الذي احتل من طرف مسلحي القاعدة المغاربية الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم على عدة مناطق، مشيرين إلى أنهم في انتظار أوامر قادتهم لفتح النار على الحركات المتشددة، الموالية للقاعدة في شمال مالي. وقال مناضلون ممن التقتهم ''الخبر'' في معسكر للتدريب يقع بمنطقة الخليل المالية، والذي كان في السابق ثكنة عسكرية للحكومة المالية، إنهم على استعداد تام لخوض الحرب ضد القاعدة رغم ضعف قوتهم. وقالوا في هذا الصدد ''استطعنا هزم الجيش المالي ونستطيع أيضا القضاء على الكتائب الإرهابية المتشددة''. كما لم يخف مقاتلو الحركة رغبتهم في انضمام حركة أنصار الدين لصفوفهم ،باعتبارها تشكل قوة فاعلة بالمنطقة، وهي بمثابة الحركة التي منحتها جميع الكتائب حق التسيير، والعودة إليها في أي إجراء. لكن لن يكون ذلك التكتل الذي تحدث عنه المناضلون إلا إذا تخلى إياد آغ غالي، عن موقفه المتشدد والخاص بتطبيق الشريعة. وأشار المناضلون إلى امتلاكهم كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ، التي تم نقلها منذ أيام إلى مخازن أكثر أمانا. وكان آغ الطاهر، كبير عقال التوارف، قد دعا زعماء حركة أنصار الدين، إلى الجلوس على طاولة واحدة رفضتها الحركة في البداية، قبل أن تضطر بعد المستجدات إلى قبول عقد لقاء يجمع جميع قبائل التوارف، وذلك يوم السبت القادم. وجاء رفض الجماعة التي انتهجت التشدد بعد انشقاقها عن جبهة الأزواد، لعدة أسباب، لخصها أحد أعضاء الجبهة، موسى أنتلا، في اتساع رقعة الاختلاف، وعدم وجود نقاط مشتركة بين الطرفين، تجعل حركة أنصار الدين تعدل من موقفها المتشدد، حسبه، بعد انتشار خبر مقتل الدبلوماسي الجزائري، حيث سارع أتباع أياد آغ غالي إلى إبداء رغبتهم في التشاور مع الأزواديين، بعدما شعروا أن حركة الجهاد تريد سحب البساط منهم.