نفت متحدثة باسم البنك المركزي الأوروبي أمس، إجراء البنك لمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ لإسبانيا بقيمة 300 مليار أورو. مؤكدة أن التقارير الصحفية عن هذا الأمر عارية عن الصحة. وصرحت المتحدثة ''أن التقارير الصحفية لا أساس لها من الصحة ولا تجري أي مفاوضات بهذا الصدد، الأمر يرجع للحكومة الاسبانية في التقدم بطلب''. وأضافت بأن ''الشروط المطلوبة للتأهل لطلب تعاملات مباشرة من البنك المركزي الأوروبي معروفة''. ونشرت صحيفة ''هيت فينانسيل دجبلات'' الهولندية المالية أمس، دون أن تورد مصدرا لتقريرها، أن البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي يجريان مفاوضات، وهو ما دفع بالبنك إلى الرد بسرعة. من جهة أخرى، اجتمعت مديرة صندوق النقد الدولي ''كريستين لاغارد'' أمس، مع المسؤولين القبارصة، في ظل إمكانية أن تستفيد بلادهم من الحصول على خطة إنقاذ من الصندوق، لكن الجانبان لم يتوصلا لتحديد موعد للمساعدة المالية للجزيرة المتضررة من أزمة الديون باليونان. وطلبت قبرص التي يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 16 مليار أورو في جوان المنصرم خطة إنقاذ لبنوكها الكبيرة المتعرضة بشدة للديون اليونانية. لكن المحادثات مع الترويكا المتكونة من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي لم تستطع حسم القضية. وقالت لاغارد، للصحفيين بعد اجتماعها مع الرئيس القبرصي ديميتري كريستوفياس ''أجرينا محادثات جيدة وبناءة بشأن النقاش الدائر حول قبرص''. وأصبحت قبرص خامس دول الاتحاد الأوروبي التي تطلب مساعدات بعد تأخر ثاني أكبر بنك في البلاد الوفاء بمتطلبات رأس المال التي تفرضها الجهات التنظيمية الأوروبية بسبب انخفاض قيمة ما بحوزته من الدين السيادي اليوناني في وقت سابق هذا العام ليطلب البنك مساعدة الحكومة.