جناح رجال الأعمال في حزب ''التاج''، لصاحبه غول، بدأ يهدد جناح حمس الذي انغمس في الفساد، بمقاضاته وكشف المستور في موضوع التجارة بقضية غزة، عبر الباخرة الحمسية التي اشتراها رجل الأعمال الجزائري من حر ماله (الحلال)، وأهداها لحمس لتهديها بدورها إلى شعب غزة المسكين! ترى ما الذي جد في الأمر ''الخيري'' هذا حتى ينقلب هؤلاء على بعضهم، ويتراشقوا بالقمامات في وقت يقوم وزير البيئة بحملة نظافة واسعة النطاق؟! عندما أسمع ''غول'' يقول إن حزبه هو حزب كل الجزائريين.. ألعن السياسة والسياسيين! كيف لوزير لا يعرف معنى الحزب السياسي أن يهدد حزبا سياسيا كان شريكا في الحكومة بأكثر من ثلث أعضاء الحكومة؟! لو كان الوزير غول يعرف معنى الحزب السياسي لما قال إن حزبه هو حزب كل الجزائريين.. لأن ذلك يعني أن حزبه سيضم، أيضا، سراق حمس، وسراق غير حمس، وسراق كل الأحزاب الأخرى، مادام هذا الحزب هو حزب كل الجزائريين؟ إن تعبيرات ''حزب كل الجزائريين''، و''رئيس كل الجزائريين''، و''لغة كل الجزائريين''، هي تغييرات أصبحت مستهجنة، وتنتمي إلى لغة ''الكلخ''، وليس الخشب فقط! ولكن من حق غول أن يهاجم حمس المفسدة والفاسدة، التي كان يناضل تحت لوائها، لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار الخيارات السياسية لرجل الأعمال السوف هراسي، الذي موّل إشعاعها النضالي الوطني ليصل إلى غزة وتركيا! ومن حق بلخادم أن يقول، أيضا، بأنه مايزال يحظى بثقة الرئيس بوتفليقة، لأنه لم يسحب منه الثقة في الهاتف، وسحب منه الثقة فقط عندما عزله من وزارة الدولة والممثلية الشخصية له؟! وعندما يقول قائد أكبر حزب في البلاد بأن الرئيس لم يكلمه في الهاتف، ولم يسحب منه الثقة، فذاك يعني الحالة التي وصلت إليها الأوضاع السياسية في البلاد، والتي تقودها أحزاب كهذه التي يقودها بلخادم وغول وأبو جرة! ليت المنظمة الوطنية للمحامين تقوم بدورها وترفع دعاوى قضائية على هؤلاء.. قادة الأحزاب السياسية بتهمة انتحال ''صفة''، عندما ينسبون أنفسهم إلى السياسة.. فلا يمكن أن نتصور شخصا يمارس السياسة، في أبسط قواعدها، ويقول إنه يكوّن حزبا لكل الجزائريين! ولا نتصور، أيضا، أن شخصا سياسيا يتصوّر أنه يحكم بحزبه البلاد، لأن الرئيس لم يسحب منه الثقة بالهاتف.. ولهذا فهو يستحق أن يبق على رأس هذا الحزب؟! أي بؤس سياسي هذا الذي يجتاح البلاد؟! إنني تعبان؟! [email protected]