لم أفهم ما قاله غول أمام مناضلي حزبه في مستغانم؟! هل أراد نقد الحكومة التي هو عضو فيها أم أنه عمد إلى نقد الحكومة الراحلة التي كان أيضا عضوا فيها؟! هل عدم وصول الجزائر إلى تحقيق الأمن الغذائي نقيصة الحكومة الحالية التي لم تضع برنامجا دقيقا لإنجاز هذا الهدف حسب غول؟! أم أن الحكومات السابقة هي المسؤولة؟! وما دمنا نستورد غذاءنا من الخارج ونعتبر ذلك خطرا على البلاد ينبغي التنبه إليه.. لماذا أيضا لا نعتبر استيراد الصينيين لحفر ''غيران'' غول هو أيضا خطر من الأخطار المحدقة بالبلاد؟! غول بدأ يتصرف مع الحكومة التي هو عضو فيها بنفس المنطق الذي كان يتصرف به أبوجرة مع حكومة التحالف التي كان وزيرا فيها..! فهؤلاء يمارسون الحكم في الحكومة في مجلس الوزراء.. ويمارسون المعارضة في قاعات الاجتماعات أمام مناضلي أحزابهم؟! أطرف ما نقل عن غول مؤخرا أنه اتصل بالقيادي في الأفالان الذي حمل إلى بلخادم ''قط في شكارة'' على أنها مساهمة منه في المجهود المالي للحزب. وأن غول عندما سمع بالحادثة الطريفة قال للقيادي في الأفالان ''كاش ما عندك قط آخر أرسله إلى أبو جرة''؟! أبو جرة هو الآخر عوّض أويحيى وبلخادم في صلاة العيد مع الرئيس هذه المرة.. لأن بلخادم كان في صلاة العيد هذا العام في منى يقوم بقذف الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر.. وهو يقول ''صاحب القط هو الشيطان الذي ينبغي أن يرجم في حيدرة والأبيار على أنه الشيطان الأكبر.! ويرجم بالحذاء وليس بالجمرات؟! بلخادم قال عند فوزه بالانتخابات التشريعية إن السبب يعود إلى أنه قبل الانتخابات ذهب إلى العمرة ودعا الله أن ينصر الجبهة في الانتخابات.. وفعل ذلك هو عند البيت الحرام وعند قبر الرسول في المدينة... وفعل ذلك وهو في حالة التهجّد التام.. ولكن عند تشكيل الحكومة من طرف بوتفليقة لم تتح الفرصة لبلخادم كي يذهب إلى العمرة ويدعو الله أن يهدي بوتفليقة إلى احترام الأفالان؟! الآن بلخادم يقول: إن انتصار الجبهة هذه المرة أيضا في المحليات شبه مؤكد نظرا للحملة الإنتخابية الناجحة التي قام بها بلخادم في البقاع المقدسة بالدعاء للأفالان ومرشحي الأفالان؟! ونحن نقول الآن: اللهم استر الجزائري ما دامت الانتخابات تكتسب بالدعاء وليس بالبرامج السياسية.. وأن مصالح الدولة والأحزاب تسيّر أيضا بالسحر والدعاء من طرف هؤلاء؟! [email protected]