يتنافس خمسة مرشحين هم اثنان من الأساقفة وثلاثة من الرهبان ليصبح واحد منهم بابا الإسكندرية وبطريرك أفريقيا على الكرسي الرسولي للقديس مرقس رقم 118. وأطلقت وفاة شنودة الذي قاد الكنيسة لنحو أربعة عقود عملية اختيار بطريرك جديد يقود أقباط مصر في مرحلة ما بعد الثورة، التي شهدت تكرار حوادث العنف الطائفي في مختلف أنحاء البلاد. وسيقوم مجلس يضم 2405 أعضاء من كبار رجال الدين ومسؤولين أقباط حاليين وسابقين ونواب أقباط في مجلس الشعب وأعضاء مجالس محلية وصحافيين أقباط بالتصويت الاثنين في المرحلة الأولى لاختيار البابا. وستوضع أسماء المرشحين الثلاثة الذين يحصلون على اكبر عدد من الأصوات في ثلاث ورقات مختلفة على مذبح كاتدرائية القديس مرقص في القاهرة وفقا للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا. وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة واحدة من الورقات الثلاث. ويصبح الاسم المختار بابا الأقباط الجديد، ويتم تنصيبه في احتفالية كنسية في 18 من نفس الشهر. والخمسة مرشحون هم الأنبا روفائيل (54 عاما) وهو طبيب يشغل حاليا منصب الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة والأنبا تادوروس (60 عاما) أسقف عام البحيرة في دلتا النيل والأب روفائيل افامينا (70 عاما) وهو اكبر المرشحين الخمسة والأب سارافيم السورياني (53 عاما) والأب باخوميوس السورياني (49 عاما). وزار المرشحون الخمس العديد من الكنائس والقوا عظات في الفترة الماضية التي سبقت التصويت. قال الأنبا بول المتحدث باسم لجنة الانتخابات البابوية أن الأقباط في العالم طلب منهم الصيام لثلاثة أيام قبل التصويت ثم صيام فترة ثانية تبدأ في 31 تشرين الأول/أكتوبر. وأشارت صحيفة "غازيت" الصادرة بالانجليزية والمملوكة للدولة أن استبعاد الأنبا بيشوي من القائمة النهائية للمرشحين لمنصب البابا جاء بسبب هجومه العنيف على المسلمين وتصريحاته الإعلامية التي يمكن أن تثير فتنا طائفية بالبلاد، بحسب افتتاحية حديثة لها. وقالت الصحيفة أن بيشوي تعرض للهجوم بشدة بعدما شكك في صحة بعض آيات القرآن. وأوضحت أن استبعاده يرجح أن الكنيسة تريد أن تبعد الشخصيات المثيرة للجدل من منصب البابا. ويشتكي الأقباط الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من عدد سكان مصر البالغ قرابة 83 مليون من التمييز والتهميش حتى في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اتسم حكمه بالعلمانية بشكل كبير. وأثار صعود الإسلاميين وانتخاب أول رئيس إسلامي في مصر مخاوف لدى الأقباط من التعرض للاضطهاد رغم وعود مرسي المتكررة بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين.