يقوم رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، السيد ماريو مونتي، غدا، بزيارة رسمية إلى الجزائر للمشاركة في القمة الجزائرية الإيطالية. استعرض مونتي، في حوار خص به ''الخبر''، سيصدر في عدد يوم غد، كافة الجوانب المتصلة بالعلاقات الثنائية الجزائرية الإيطالية، مؤكدا بأن إيطاليا عازمة على تدعيم تواجد الشركات الإيطالية وعلى مزيد من الاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى الوفد الهام الذي يرافقه في زيارته للجزائر، منهم خمسة وزراء، للتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون. وأكد السيد مونتي رغبة روما في تدعيم العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وشدد على تطابق الموقف الإيطالي مع موقف الجزائر بخصوص الوضع في مالي، مشيرا إلى ضرورة ترك المجال وإعطاء فرصة للحل السياسي، موازاة مع احتواء تواجد العناصر الإرهابية في شمال مالي. كما شدد على أن إيطاليا لا تضع أي قيود لبيع العتاد والتجهيزات العسكرية للجزائر، وأن هنالك مشاريع كبيرة قائمة حاليا بين الجانبين، مضيفا أن إيطاليا تدعم الموقف الجزائري الرافض لدفع الفدية لمنع تمويل الإرهاب المرتبط بالجريمة المنظمة وتجارة المخدرات. كما عبر مونتي عن أمله في نجاح مهمة المبعوث الأممي للصحراء الغربية، كريستوفر روس، لتجاوز الانسداد وبعث المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو، تحت إشراف الأممالمتحدة، كحل وحيد للتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للنزاع في الصحراء الغربية.