أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أمس، عن إطلاق عروض الجيل الثالث للهاتف النقال خلال أيام قليلة، مع ارتقاب الشروع في تقديم الخدمة في غضون السداسي الأول من سنة .2013 أوضح بن حمادي، خلال لقاء نظم لتقييم القطاع بسيدي عبد الله، أن إطلاق شبكة الجيل الثالث جاء كنتاج لسلسلة من التجارب التي أعطت نتائج إيجابية، موازاة مع تأكيد المتعاملين استعدادهم وتحكمهم في التكنولوجيا الجديدة، مضيفا أن السلطات العمومية فضلت اعتماد الجيل الثالث للهاتف النقال بدلا عن الجيل الرابع، رغبة في استفادة أكبر قدر من المواطنين من الخدمة الجديدة، لاسيما أن الجيل الرابع يتطلب هواتف خاصة وذكية، فضلا عن مستويات الأسعار التي ستطبق بالنسبة للجيل الرابع، والحاجة إلى ترددات خاصة، وتقنيات خاصة لضمان تدفقات عالية للمعطيات، في وقت لاتزال الجزائر لم تتجهز لمثل هذه التكنولوجيات. وجاء اختيار الجيل الثالث، حسب بن حمادي، بعد دراسة دقيقة للإمكانيات المتاحة والمزايا التي تقدمها. وعليه، فإن المرحلة اللاحقة ستكون أسهل في حال الانتقال إلى الجيل الرابع بالنسبة لمتعاملي الهاتف النقال. بالمقابل، أعلن الوزير عن استفادة اتصالات الجزائر المتعامل العمومي من تصريح خاص لتوفير خدمات الجيل الثالث، وإرساء شراكة مع شريك خاص يضمن المصاحبة التقنية والتكنولوجيا لتحسين الخدمة، حيث تم إطلاق مناقصة خاصة لاختيار الشركة التي ستصاحب اتصالات الجزائر في اعتماد الجيل الثالث. في نفس السياق، استعرض الوزير ملامح الاستراتيجية الخاصة بقطاع البريد والاتصالات التي سيتم الكشف عنها بالتفصيل، مشيرا إلى أنها ترتكز على تنمية الخدمات البريدية وتوفير الخدمات المالية، لينتقد بعدها مردود بعض الإطارات التي قصرت في ترسيخ ثقافة اقتصاد السوق ومبدأ التنافسية، مضيفا أن مؤسسات القطاع ملزمة بتحقيق نتائج لارتباطها بعقود نجاعة، ولكن أيضا تحسين الخدمة وضمان التطور التكنولوجي، مشدّدا على ضرورة تغيير الذهنيات، ومشدّدا على أن الدولة لم تعتمد مناصب المسؤولية للتشريف، مشيرا إلى أنه لابد للمديرين الولائيين أن يلعبوا دورا مهما للاستماع للمواطن.