كشفت مصادر مطلعة من وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، سيكون على رأس وفد هام ورفيع المستوى من ممثلي جميع القطاعات في دولته، في زيارته إلى الجزائر التي ستنظم شهر جانفي المقبل، بعد أن كانت مبرمجة خلال الشهر الجاري. وأكدت ذات المصادر في تصريح ل''الخبر''، أن الزيارة ستكون فرصة لمناقشة تجسيد العديد من مشاريع الشراكة بين البلدين، إلى جانب ترسيم الاتفاق الموقّع بين الطرفين لإنجاز مصنع الحديد والصلب بالمنطقة الصناعية ببلارة في جيجل، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الطرفين شهر نوفمبر الماضي لتجسيد هذا المشروع. من جهة أخرى، أكدت ذات المصادر أن عددا هاما من مشاريع الشراكة سيجمع البلدين مستقبلا في العديد من القطاعات، خاصة منها ما يتعلق بإنجاز قواعد لوجيستيكية والنقل البحري والفلاحة، إلى جانب القطاع النفطي. للتذكير وقّعت الجزائر وقطر على مذكرة تفاهم لإنجاز مصنع للحديد بقيمة 2 مليار دولار لينتج في مرحلته الأولى ما حجمه 2 مليون طن، ليرتفع الإنتاج في نهاية مرحلة تجسيد المشروع إلى 5 ملايين طن. ودرست اللجنة المشتركة بين البلدين، في مفاوضاتها التي دامت 16 عشر شهرا مست العديد من القطاعات، انتهت بالتفاهم على تجسيد أول مشروع والمتمثل في إنجاز مصنع الحديد لبلارة بجيجل. وتبقى الاستثمارات القطرية في الجزائر التي تنحصر بالدرجة الأولى على قطاع الاتصالات، محدودة مقارنة مع دول أخرى، حيث تقدر بحوالي 3 ملايير دولار. للتذكير، تربط الجزائر وقطر رحلات للخطوط القطرية، تمكن الجزائريين من زيارة دول عربية أخرى وعالمية انطلاقا من الدوحة. في نفس السياق، تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين تشمل اتفاقية خاصة بإعفاء رعايا البلدين الحاملين لجوازات السفر الدبلوماسية والخاصة من شرط الحصول على تأشيرة الدخول.