قررت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال فرق تدريب عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب في 35 بلدا إفريقيا منها الجزائر وليبيا العام المقبل. ويحاط نشر هذه الفرق بغموض شديد، لكن مصادر إعلامية أشارت إلى أن مهمة هذه الفرق تقتصر على مهام التدريب والتجهيز، وليس ضمن مهامهما المشاركة في عمليات ميدانية إلا بموافقة من وزارة الدفاع، حسب وكالة أسوشييتد برس. وقالت الوكالة إن هذه القوات المجهزة والمدربة التي سترسل لإفريقيا ستكون كقوة طلائعية في مواجهة الأزمات التي قد تتطلب تدخل الجيش الأمريكي، إلا أنه لن يسمح لها بالقيام بعمليات عسكرية دون موافقة إضافية من وزير الدفاع. وتضم الفرق بين مجموعة عناصر إلى 200 عنصر من العسكريين الأمريكيين، ويمكن أن يبلغ العدد عند إجراء تمارين 800 عنصر. وأشار المصدر إلى التركيز على كل من النيجر والجزائر وليبيا والسودان، في مرحلة أولى بسبب تزايد النشاط الإرهابي في المنطقة وخصوصا بعد استهداف القنصلية الأمريكية في بنغازي، حيث يشتبه في انتماء المهاجمين إلى تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي، وتكثيف تنظيم بوكو حرام الذي ينشط في شمال نيجيريا لعملياته. وتقدم هذه القوات مساعدات أيضا لكينيا وأوغندا الموجودتين في خط مواجهة مع حركة الشباب الصومالية. وتشير التصريحات الصادرة عن قائد قوة أفريكوم، الجنرال كارتر هام، إلى توجه الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الانخراط في عمليات في القارة الإفريقية في إطار مكافحة الإرهاب، والقيام بضربات دقيقة، كما يجري في اليمن وباكستان. وتنقل أسوشييتد برس عنه قوله، إن فرقة المشاة الثانية التابعة للواء الأول والتي اختيرت مجموعات منها للتوجه إلى إفريقيا، تتوفر على طائرات من دون طيار، لكن استخدامها يتطلب الترخيص المسبق من وزارة الدفاع. وقال الجنرال ديفيد رودريغاز، قائد أركان أفريكوم الجديد، المقرر أن يستلم مهامه في العام الجديد، ''إذا أرادوا توظيف هذه القوات لمهام عسكرية، فهذه الفرقة مناسبة لذلك بحكم تدريبها على مثل هذه العمليات، لكن يجب العودة إلى وزارة الدفاع لإصدار التراخيص المناسبة''. وقرر الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى تعيين الجنرال فرنسوا لوكوانتر للإشراف على مهمة تدريب قوات الجيش المالي بداية من العام المقبل. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي باتريك لو روزيي رشح الجنرال لوكوانتر رسميا وحولها إلى كاترين أشتون المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية. ويملك رئيس البعثة البالغ من العمر 50 سنة تجربة في العمل في إفريقيا، حيث عمل ضمن القوة الفرنسية في كوت ديفوار ورواندا والبوسنة والهرسك، كما شارك في حرب تحرير الكويت سنة .1991