يرقد طفلان في غرفة الإنعاش بمستشفى مصطفى باشا بين الحياة والموت، على خلفية إصابتهما بجروح بليغة إثر تعرضهما إلى هجوم من قبل كلبين شرسين من نوع ''بيت بول'' قرب بيتهما العائلي بسيدي موسى بالعاصمة. وروى شهود عيان ل''الخبر'' الواقعة المأساوية التي راح ضحيتهما الطفلان، أول أمس، اللذان لا يتعدى عمرهما الأربع سنوات، عندما كانا يلعبان قرب منزلهما، في الوقت الذي كان يمر شاب في العشرينات من العمر على مسافة قصيرة منهما رفقة كلبيه، وفي غفلة منه انطلقا باتجاه الصبيين وهاجماهما إلى داخل بيتهما. وأضاف ذات المصدر أن والدي الطفلين لم يتمكنا من تخليص ابنيهما من مخالب أحد الكلبين، وتعرضا بدورهما إلى انقضاض من الكلب الثاني وأصيبا بجروح بليغة، كما لم يتمكن صاحب الكلبين من السيطرة عليهما رغم ضربهما بآلة حديدية، فتعرض هو الآخر إلى جروح بفعل العض. ونقل المصدر ذاته أن الضحايا تم نقلهم إلى مستشفى مصطفى باشا، فيما أوقفت الشرطة صاحب الكلبين. وتعيد هذه القضية طرح السؤال عن قانونية امتلاك هذا النوع من الكلاب والتجول بها وسط المدن، رغم منعها في دول أوروبية نظرا لخطورتها الشديدة.