كشف منسق تنسيقية الثانويات التقنية والمتاقن، بن دايخة كمال، عن استيراد الجزائر لمخبرين، مؤخرا، موجهين للتعليم التقني بمبلغ 4 ,1 مليار سنتيم للمخبر الواحد، رغم إلغاء الوزارة الوصية للتعليم التقني، مشيرا إلى أن عدد المخابر التي تم استيرادها من النمسا والموجهة للتعليم التقني دون أن تستغل، بلغ 250 مخبر مجهز بآلات التحكم الرقمي، بلغت قيمتها المالية إجمالا 700مليار سنتيم. أضاف المتحدث، خلال لقاء صحفي مشترك، أمس، مع اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية، بأن تلك المخابر تتطلب تكوينا للأساتذة في المجال وبرنامجا خاصا آخر، وكلها مسائل لن تحدث بدليل عدم وجود مؤشر على وجود نية في استغلال تلك التجهيزات. وتأسف بن دايخة للضرر المعنوي الناتج عن إلغاء التعليم التقني الذي يعد بنظره أكبر من الضرر المادي، باعتبار أن الأساتذة المختصين في المجال والذين تبحث دول كثيرة عن كفاءاتهم، يتم التخلي عنهم بكل سهولة ودون تثمين لطاقاتهم وإمكاناتهم. على صعيد آخر، أشار عز الدين باي، المنسق الوطني للجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية، إلى أن اللجنة طالبت وزير التربية، خلال الجلسة التي جمعت النقابات بالوزير، منذ فترة، بضرورة إدماج جميع أساتذة التعليم التقني في الرتبة القاعدية لسلك أساتذة التعليم الثانوي وترقيتهم آليا في الرتب المستحدثة باحتساب 10 سنوات أقدمية لرتبة أستاذ رئيسي و20 سنة أقدمية لرتبة أستاذ مكون بنفس المعايير التي تم تطبيقها على أساتذة التعليم الثانوي وحسب قرار التنصيب، مع الأخذ بعين الاعتبار الأقدمية والخبرة. كما دعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الوزارة إلى إعادة بعث التعليم التقني في المناهج التربوية وتكييفه وتطويره وفق المتطلبات الراهنة.