توصّل علماء أمريكيون إلى فحص للتنفّس يمكن استخدامه لتشخيص الإصابة بمرض السلّ التنفّسي في غضون دقائق بدلاً من أسابيع. وذكرت مجلة ''أي او بي ساينس'' الأمريكية أن باحثين في جامعة ''فيرمونت'' استطاعوا تحديد بصمات مختلف أنواع البكتيريا وسلالاتها عبر فحص تنفّس للفئران. وأشار العلماء إلى أن التقنية الجديدة يمكنها التقليل من الوقت المطلوب لتشخيص هذا المرض الرئوي من أيام وأسابيع إلى دقائق فقط. وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، جين هيل، إن الطرق التقليدية المستخدمة لتشخيص العدوى البكتيرية للرئتين تتطلّب جمع عيّنات تُستخدم بعدها لنمو البكتيريا، مشيرة إلى أن المجموعات المعزولة من البكتيريا تُختبر بعدها ليجري تصنيفها ورؤية كيفية مقاومتها للمضادّات الحيوية. وتستغرق هذه العملية كلّها عدّة أيام لبعض أنواع البكتيريا السائدة، بل إنها قد تستغرق أسابيع لمسبّبات السلّ. وقد حلّل الباحثون مركّبات عضوية متطايرة (دض) يبثّها نوعان من الجراثيم الشائعة التي تغزو الرئتين. وجرى أخذ عيّنات تنفّس من فئران أصيبت بعدوى نوعي البكتيريا بعد 24 ساعة، ولم يُظهر الفحص الجديد أنواع البكتيريا فقط، بل تحديد سلالتين مختلفتين منها. وأوضحت الباحثة جين هيل أنه بات بالإمكان التمييز بين العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية للرئة.