حذّر الدكتور نصر الدين وجاني، الأخصائي في أمراض العيون، من تأخر المريض في علاج الماء الأبيض كي لا يفقد بصره. وأكد أن الطبيب الجزائري صار يتحكم في علاج هذا النوع من الأمراض في حالته المتقدّمة، بالنظر إلى تسجيل حالات كثيرة من الإصابات مقارنة بالدول الغربية. وذكر المتحدث ذاته، على هامش الأيام الطبية الأولى لأمراض العيون التي نظمتها، أول أمس، مصحة الفارابي بعنابة، أن الماء الأبيض يعدّ السبب الأول لنقص البصر، وهو داء يصيب المسنين فوق سن 60 سنة، وبعض الأطفال بسبب بعض الأمراض التي تصيب المرأة أثناء الحمل، وكذا بعض المصابين بأمراض مزمنة، على غرار داء السكري، ناهيك عن التعرّض لحوادث مختلفة، كحوادث المرور مثلا. وأضاف أن جراحة نزع الماء الأبيض تطوّرت مع الوقت إلى الجراحة دون خيط بالأمواج فوق الصوتية التي تمكن الأطباء بواسطتها من إيجاد الحلول للعديد من المسائل المعقّدة، مثلما هو الشأن بالنسبة للجراحة بالمنظار، حيث يتمكن المريض من الخروج بعد إجراء العملية التي تخضع لتخدير موضعي من المستشفى، وينزع الضمادة في فترة تتراوح من يوم إلى خمسة أيام، ويعود إلى عمله بعد أسبوعين، على أكثر تقدير. واعتبر الدكتور وجاني الذي يعدّ من أبرز الجراحين الجزائريين في علاج الماء الأبيض، أن نسبة الإصابة بهذا الداء في ارتفاع في الجزائر، حيث تمثل ما بين 8 إلى 10 بالمائة من أمراض العيون، و2 بالمائة بالنسبة لبقية الأمراض في الجزائر، بسبب تقدّم معدّل السن في المجتمع الجزائري، وأكد أن مصحة الفارابي وفّرت تجهيزات أمريكية حديثة لعلاج نقص البصر ونزع النظارات. من جهته، ذكر الدكتور محمود عيساوي، المدير العام لمصحة الفارابي، أنه منذ 2005 بدأنا نفكر في إنشاء مصلحة خاصة بعلاج أمراض العيون، حيث تم استيراد تجهيزات بقيمة 14 مليارا، وتخصيص ثلاث غرف عمليات، ما يمكّن من إجراء عمليتين في آن واحد.