انطلقت في موريتانيا، أمس، أول مناورات عسكرية تحت اسم ''فلينتلوك ,''2013 بمشاركة 20 دولة عربية وإفريقية وأوروبية، من بينها الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا. كما تشارك في المناورات دول إفريقية أرسلت قوات عسكرية إلى مالي، على غرار تشاد والنيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو والسينغال. ونقلت مصادر إعلامية أن دولا عربية حاضرة بصفة مراقبين منها الجزائر والمغرب ومصر وتونس. وذكر العقيد الموريتاني محمد ولد الشيخ ولد بيده، منسق المناورات، في ندوة صحفية حضرها العقيد الأمريكي جورج بريستول، قائد أركان العمليات الخاصة في آفريكوم، أن ''مناورة ''فلينتلوك'' هو تمرين عسكري متعدد الجنسيات، أنشئ بمبادرة أمريكية في بداية ,2001 والهدف منه أساسا هو الرفع من القدرات العملياتية للقوات المشاركة في مجال مواجهة التهديدات اللانمطية''. وحسب المتحدث، فإن هذه المناورة العسكرية ''تجري سنويا بصفة دورية على أراضي إحدى دول المنطقة''. وعن الهدف منها، أوضح العقيد أن ''الجيش الموريتاني يقوم منذ سنوات بمواجهة مجموعات إرهابية وشبكات عابرة للحدود تمارس مختلف أنواع التهريب، فمن الطبيعي أن يشارك بصفة منتظمة في هذا التمرين، سعيا وراء التحسين الدائم لمنظومته الدفاعية''، نافيا أي علاقة بالمناورات مع اندلاع الحرب في مالي لأن بلاده، كما أشار، ''قررت في نوفمبر 2011 تنظيم هذه المناورات سنة .''2013 وتستمر المناورات التي لا تشارك فيها الجزائر واكتفت بدور ''مراقب''، مدة ثلاثة أسابيع، في ثلاث ولايات موريتانية هي (الحوض الشرقي، الحوض الغربي، لعصابه)، وهي الولايات الأكثر تأثرا بالعمليات العسكرية في مالي لوقوعها على الحدود معها، ما يعني تجهيز قوات الجيش الموريتاني لمواجهة تداعيات الحرب التي دخلت شهرها الثاني في مالي. وكانت قوات أمريكية قد وصلت إلى الأراضي الموريتانية الأسبوع الماضي للإشراف على هذه المناورات الدولية التي يقوم بها أكثر من ألف عسكري من دول مختلفة.