أكد ناشطون صحراويون، أمس، أن المغرب يتعرّض لضغوطات شديدة من منظمات دولية، حقوقية وأممية، بعد المحاكمة العسكرية لصحراويين في إطار قضية مخيّم إكديم إزيك، معتبرين أن تقرير منديس الذي قدمه أمام مجلس الأممالمتحدة أكد أن المغرب يمارس التعذيب في حق الصحراويين ''بصفة ممنهجة''. وأضاف التقرير أن مصالح الأمن المغربية تستهدف الحقوقيين الصحراويين، ناهيك عن عدم ترخيصها لهم بالنشاط. وقال الأمين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين، أبة الحيسن، في ندوة صحفية نشطها رفقة الشاعرة الصحراوية، النانة الرشيد، القيادية في اتحاد النساء الصحراويات، أمس، بالجزائر العاصمة ''المحاكمة الصورية للصحراويين محلّ إدانة دولية من المجتمع الدولي، ومن البرلمان البريطاني والبرلمان الأرجنتيني، واللجنة الإفريقية، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية''، مشيرا إلى ''أن مجلس الأممالمتحدة، في اجتماعه الأخير، تحوّل إلى منبر لإدانة الممارسات التعسفية المغربية في حق الشعب الصحراوي''. من جهتها، أكدت الشاعرة النانة الرشيد، عضو المكتب التنفيذي للنساء الصحراويات، أن مخيّمات الصحراويين في الجزائر كانت نتاجا لفرار آلاف الصحراويين من البطش والقصف المغربي لأراضيهم. وقالت النانة الرشيد: ''الشعب الصحراوي يعرف كمجتمع متعلم ومتمدن، والمرأة الصحراوية هي المسيّر الفعلي لمخيّمات اللاجئين''، مشيرة إلى تواجد المرأة الصحراوية في عدّة قطاعات حيوية، كالتعليم والصحة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية، وحتى في القطاع العسكري، وخاصة في الشرطة. وتحدثت القيادية في اتحاد النساء الصحراويات عن مشاركة المناضلة الرمز، أميناتو حيدر، في اجتماع بنيويورك بدعوة من جنوب إفريقيا، يوم 5 مارس الماضي، مشيرة إلى أن المخرج الأمريكي، خافيير باردام، عرض خلال هذا الاجتماع فيلما عن الصحراء الغربية بعنوان ''أبناء السحاب''، كما نظمت ندوة في مجلس الشيوخ الأمريكي حول الصحراء الغربية، التقت خلالها أميناتو حيدر بسوزان رايس، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الأممالمتحدة.