أوفدت المفتشية العامة لوزارة الصحة، لجنة تحقيق إلى مستشفى الحكيم فارس بن يحي بالقليعة في ولاية تيبازة، شملت مختلف أقسام ومصالح المؤسسة الاستشفائية والصيدلية المركزية، كما استمعت إلى الإداريين والأطباء والجرّاحين حول أسباب غلق قسم الجراحة العامة في وجه زهاء 350 مريض ينتظرون إجراء عمليات جراحية. كشفت مصادر بمستشفى القليعة أن لجنة التحقيق التي حلت نهاية الأسبوع على إثر شكاوى تلقاها وزير الصحة من مواطنين نتيجة تأخر خضوعهم للعمليات الجراحية بسبب الشلل الذي يشهده قسم الجراحة بعد خروج أطباء التخدير في عطل مرضية وعدم اتخاذ المدير لإجراءات تحول دون تعطل قسم الجراحة لقرابة الشهر. وعاينت لجنة التحقيق مختلف مصالح المستشفى بما فيها الصيدلية المركزية للوقوف على طريقة التسيير المنتهجة من طرف الإدارة. وحسب نفس المصادر، فإن قسم الجراحة الذي يضم 25 جراحا و03 أطباء تخدير كان بإمكانه الاستمرار في إجراء العمليات الجراحية لو اتخذ مدير المستشفى إجراء تحويل أطباء التخدير من المصالح الأخرى بالمستشفى من بينهم طبيبان بمصلحة التوليد وآخران بمصلحة الاستعجالات وطبيب بمصلحة الأنف والحنجرة، لتعويض خروج أطباء التخدير بقسم الجراحة في عطل متزامنة. غير أنه، تضيف ذات المصادر، المسؤول الأول على الهيئة الاستشفائية خرج هو الآخر في عطلة تاركا 350 مريض في قائمة الانتظار للخضوع لعمليات جراحية التي تشمل الجراحة العامة، طب الأطفال والجهاز البولي، مما دفعهم إلى رفع شكاوى لوزارة الصحة من أجل التدخل الفوري لإيجاد حل لمعاناتهم طيلة فترة تعطل العمليات الجراحية. وينتظر حسب مصادرنا أن تكون اللجنة التي حققت طوال يوم كامل قد أعدت تقريرا شاملا عن سير مصالح المستشفى لرفعه للوزير في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة.