هدّد مدرب شبيبة القبائل، ناصر سنجاق، بالحضور اليوم إلى تدريبات الفريق ما لم تسارع إدارة الشبيبة بتسوية مستحقاته العالقة، ليعود ويؤكد بأنه ليس نادما على تجربته الأخيرة برغم المشاكل والعراقيل الكبيرة التي واجهته، وبرغم ''الانقلاب'' المفاجئ للمسيرين عليه، والذي لم يجد له تفسيرا، على حد قوله. أوضح سنجاق، خلال ندوة صحفية، نشطها أمس بفندق الأمير بالشرافة، بأنه لم يُقل من منصبه كما تردد، لكنه أنهى علاقته بالشبيبة بالتراضي، وهذا عقب لقائه بنائب الرئيس يزيد ياريشان مباشرة بعد المباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر، أين اتفق مع هذا الأخير على الحصول على راتب شهر ونصف لازال يدين بها. وهدد سنجاق بالعودة للتدريبات بداية من اليوم في حال ما تأخرت إدارة الشبيبة أكثر في الوفاء بتعهداتها الأخيرة تجاهه، في إشارة لمخاوفه من أن يستغل المسيرون أي غياب له لتحويله لوضعية تخلّ عن منصب من أجل حرمانه من مستحقاته تلك، مشيرا ''لم يشعرني أحد بأني مُقال بعد مباراة المولودية، طلبت مقابلة المسيرين والتقيت بيزيد (يقصد ياريشان) وتوصلنا لاتفاق ينهي العلاقة بيننا بالتراضي، اشترطت الحصول على حقي المتمثل في أجرة ونصف لازلت أدين بها دون أي تعويضات''، مواصلا القول ''لا أبحث عن الدخول في صراع مع أي كان، لكني متمسك بحقوقي، أتمنى أن أحصل عليها سريعا حتى أعود لمنزلي وحتى لا أضطر لاتخاذ خطوات أخرى''. وأبرز ناصر سنجاق، المدرّب الوطني الأسبق، خلال معرض حديثه، الصعوبات الكبيرة التي واجهته خلال تجربته الثالثة مع ''الكناري''، وما وصفه ب''الانقلاب'' المفاجئ للمسيّرين عليه، قائلا في هذا الصدد ''عدت للشبيبة بطلب من المسيرين، لقد وجدت فريقا منهارا انهزم في سبع مباريات خلال المباريات ال13 الأولى، لكني رفعت التحدي وكسبت الرهان وأعدت الأمل للجمهور القبائلي العريض الذي عاد بقوة لمساندة الفريق، كما أني منحت الشبيبة قاعدة لعب، والكل كان يشيد بأسلوبها، وكل ذلك أنجز في ظروف صعبة للغاية، حيث وجدت نفسي وحيدا منذ شهر ديسمبر، في غياب تام للرئيس والمسيرين''، مضيفا ''العلاقة في البداية كانت جيدة معهم لكني لم أفهم لحد الآن سبب انقلابهم عليّ لاحقا، الرئيس مثلا لم يكلمني منذ شهرين''. وعاد سنجاق للحديث عن علاقته المتوترة باللاّعبين ودافع عن خياراته مصرحا: ''حناشي قال بعد إقالة فابرو، الذي يبقى مدرّبا جيدا، إن المشكل كان في تغيير التشكيلة المستمر وافتقادها للاستقرار، وهو كلام صحيح وهو ما قمت به بالضبط، فلديّ 27 لاعبا ولم يكن لي برنامج مكثف ورهانات كثيرة حتى أقوم بتغيير التشكيلة وأرضي الجميع''. وأكد المتوج بكأس ''الكاف'' مع الشبيبة سنة ,2000 بأنه ترك منصب عمله بفرنسا وتنازل عن فرصة عمل هامة من أجل تلبية نداء الشبيبة، وبأنه غير نادم ومستعد للعودة مرة ثالثة ورابعة وخامسة إلى من وصفه الفريق الأكثر شعبية في إفريقيا.