باشرت مصالح التفتيش بمديرية الصحة في البليدة، أول أمس، تحقيقا حول شكوى تقدمت بها عائلة حامل من مدينة العفرون توفيت نهاية الشهر الماضي، حمّلت فيها القائمين بمصلحة التوليد لدى مستشفى العفرون، مسؤولية الوفاة واتهامهم بالإهمال، مع التوعد بمقاضاتهم في انتظار نتائج التحقيق. وأوضح شقيق الضحية، وهي أم ل3 أطفال ل ''الخبر''، أن الأخيرة نزلت ضيفة عنده ولم تكن تعاني من أي مشكل معقد في حملها، وبتاريخ 26 مارس أحست بألم الوضع، فقصدت مصلحة التوليد بالمستشفى المذكور ظهر ذلك اليوم، وعندما زارها مساء في المستشفى للاطمئنان عليها سمع صراخها، غير أن الممرضة طمأنته أنها بخير. لكن في الساعة 00,07 مساء تم تحويل الضحية إلى مصلحة التوليد بوحدة بن بولعيد المتخصصة بوسط البليدة، وعند وصولها المصلحة توفيت. وواصل محدثنا: ''أخبرني بالأمر رئيس المصلحة البروفيسور أوكيد بعد أن عزاني في مصابي، وقال أنها أضاعت الكثير من الدم ولم يكن بوسعهم فعل أي شيء''. ويؤكد تقرير طبيب التخدير والإنعاش، أن الضحية وصلت الى مصلحتهم في حالة موت ظاهر، نبض القلب ونشاط تنفس معدومين، وقلب الجنين متوقف، حيث تم تحويلها بسرعة على غرفة العمليات وخضعت لإجراءات الإسعاف اللازم، غير أنها توفيت دقائق بعد ذلك. مدير الصحة أكد ل''الخبر'' بأن التحقيق سيستغرق مدة من الزمن وحالما تظهر النتائج سيتخذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت أي إهمال تسبب في الوفاة.