أكدت مجموعة الاتصال الإسلامية المعنية بمتابعة قضية مسلمي الروهينجا أن منظمة التعاون الإسلامي ستخاطب الأممالمتحدة لإرسال بعثة لتقصي الحقائق لميانمار للتحقق من الانتهاكات التي يرتكبها المتطرفون البوذيون ضد الأقلية المسلمة في اراكان. ودعت مجموعة الاتصال في بيانها الختامي الذي نشر اليوم الاثنين بجدة حكومة ميانمار والزعماء الدينيين في ميانمار إلى دعم حوار بين الأديان وتكريس ثقافة الاعتدال. وطالب البيان الحكومة بميانمار بالسماح بدخول المواد الإغاثية والإنسانية في إقليم اراكان و غيرها من المناطق التي ينتشر فيها اللاجئين المسلمين الذين فروا من حملات العنف والاضطهاد التى تشنها الأغلبية البوذية ضد الأقلية المسلمة في الإقليم. وأشار البيان إلى الاستعانة بالجهود الغربية للضغط على حكومة ميانمار من خلال الاتحاد الأوروبي وألولايات المتحدة لوقف الانتهاكات وأعمال القتل ضد مسلمي الروهينجا. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي قد حذر في كلمته أمس أمام الاجتماع الطارىء لمجموعة الاتصال المعني بأقلية المسلمين الروهينجا على مستوى وزراء الخارجية من اتساع دائرة العنف ضد المسلمين في ميانمار لتطال مناطق أخرى متاخمة لها . وقال أوغلى ان "العنف الموجه ضد مسلمي ميانمار غير مقبول وينبغي ألا يستمر" مضيفا أن هذا العنف دليل واضح على النهج السلبي للحكومة في معالجة التوترات العرقية والدينية التي اندلعت الصيف الماضي". يذكر أن نحو مليون مسلم بإقليم أراكان يواجهون حملة اضطهاد عرقى ممنهجة على يد الأغلبية البوذية مما أسفر عن مصرع وتشرد عشرات الآلاف من المسلمين خلال العامين الماضيين وهو ما وصفته منظمات إقليمية ودولية لحقوق الإنسان بأنها من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في العالم.