أحيت ولاية قالمة اليوم الأربعاء الذكرى ال57 لاستشهاد ابنها البطل سويداني بوجمعة الذي سقط في ميدان الشرف في 16 أفريل 1956 بعد وقوعه في حاجز للدرك الفرنسي بالقرب من مدينة القليعة (ولاية تيبازة حاليا). و أقامت السلطات المدنية والعسكرية للولاية إلى جانب مجاهدين وذوي الحقوق وجموع غفيرة من المواطنين بالمناسبة مراسم الترحم على روح الشهيد سويداني بوجمعة و ذلك أمام النصب التذكاري المخلد له والمقام بالنهج الذي يحمل اسمه بقلب مدينة قالمة غير بعيد عن مسقط رأسه في 10 جانفي 1922 بشارع سريدي محمد الطاهر حاليا. كما احتضن المسرح الجهوي محمود تريكي بالمناسبة معارض للصور الفوتوغرافية ولوحات تعريفية بشهداء ثورة التحرير خصص جانب كبير منها للمشوار النضالي والبطولي للشهيد سويداني بوجمعة بداية بانخراطه في حزب الشعب الجزائري سنة 1942 وأول إعلان لتمرده عن سياسة التمييز العنصري للمستعمر الفرنسي سنة 1943 بعد منع الشباب العرب من دخول قاعة السينما بقالمة يومي السبت والأحد ليلقى عليه القبض ويحكم عليه ب3 أشهر حبس غير نافذ. و تتضمن اللوحات المكتوبة والشريط الوثائقي المعروض مختلف المواقف البطولية لهذا الشهيد أحد أبطال مجموعة ال22 التاريخية منها انضمامه إلى فوج "النجوم" التابع للحركة الكشفية الجزائرية ومشاركته في تأسيس فريق الأمل الرياضي لمدينة قالمة في 1941 ثم انضمامه إلى المنظمة السرية سنة 1947 ونجاحه في عدة عمليات. كما عين مسؤولا على عمليات الفاتح من نوفمبر 1954 بضواحي الجزائر العاصمة إلى أن استشهد في اشتباك مع الدرك الفرنسي. وقد اختتم برنامج إحياء ذكرى استشهاد البطل سويداني بوجمعة بتكريم المتفوقين في مختلف المسابقات الرياضية والثقافية المنظمة بالمناسبة وتوزيع هدايا على مجاهدين وذوي الحقوق من المنطقة.