اقترح أطباء مصلحة الطب الشرعي بمستشفى تيزي وزو، إنشاء مركز مختص في إيواء الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، وأكدوا أن أكبر نسبة منهم وقعوا ضحايا معارفهم وأقاربهم. وأشارت دراسة أعدّها 3 أطباء من المصلحة المذكورة، إلى أن مستشفى تيزي وزو استقبل، في ظرف 3 سنوات، 146 طفل تعرّضوا لاعتداء جنسي، أكبر نسبة منهم ذكور. وأشارت الدراسة إلى أن 30 بالمائة من هذه الحالة وصلت إلى المصلحة بتسخير من العدالة، مقابل 70 بالمائة توجهت نحو المصلحة بفعل إرادي. من جهة أخرى، جاء في الدراسة التي نشرت، أمس، على هامش أشغال الأيام الثالثة للعنف ضد الأطفال، بأن 70 بالمائة من الحالات من الذكور، معدّل عمرهم 5 و8سنوات، على عكس الكثير من دول العالم، حيث تكون أغلب ضحايا الاعتداءات الجنسية إناثا، وأن 3,12 بالمائة تعرّضوا للاعتداء على يد أقاربهم أو أفراد عائلاتهم، وأن 13 بالمائة من الضحايا تعرّضوا للاعتداء عن طريق العنف الجسدي. كما خلصت الدراسة إلى أن الأماكن العمومية ومقر سكن الضحايا، هي المواقع التي يسجل فيها أكبر عدد من الاعتداءات الجنسية على الأطفال. وجاء في الدراسة أن الضحايا تعرّفوا على المعتدين عليهم في أغلب الحالات، كون هؤلاء من معارفهم أو أقاربهم. وقد اقترح معدّو الدراسة إنشاء وحدة أو مركز إيواء الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية للتكفل بهم، واعتبر أن التكفل بمثل هذه الحالات لا يقتصر على العلاج بل يمتد إلى عناصر القضية في إطارها القانوني.