تخيّم الامتحانات الرسمية لشهادات التعليمين الابتدائي والمتوسط والبكالوريا، غدا، على أول لقاء يجمع وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، بشركائه الاجتماعيين. وستكون بداية الاجتماعات الماراطونية مع نقابة ''كناباست'' لتدوم إلى غاية 28 من الشهر الجاري وتشمل ال7 نقابات المعتمدة، وهي لقاءات تمثّل ''الفرصة الأخيرة'' للوزير لضمان إنقاذ 8, 1 مليون مترشح في الامتحانات النهائية. استدعى وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، شركاءه الاجتماعيين للقاءات ثنائية ''وجها لوجه''، تنطلق ابتداء من يوم غد وإلى غاية 28 من الشهر الجاري، وهي الفترة التي سيحاول فيها الوزير احتواء غضب وتهديد النقابات، لاسيما في 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، لكسب ورقة مرور امتحانات شهادات التعليمين الابتدائي والمتوسط والبكالوريا التي يفصلنا عنها حوالي شهر. وسيخوض عبد اللطيف بابا أحمد، رفقة مديريه المركزيين، في ''حرب أرقام'' وملفات ملغّمة ورثها عن سابقه أبوبكر بن بوزيد، وستفتح الاجتماعات الماراطونية بداية مع المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كناباست''، الذي سيدافع عن 5 ملفات أساسية تتعلق بمنحة الجنوب التي تشكلت بشأنها لجنة تقنية وزارية، أول أمس، وكانت ''الخبر'' قد نشرت تفاصيلها في عدد الخميس المنصرم. كما سيقدّم ''كناباست'' تبريراته ليقنع الوزير ب 4 ملفات أخرى رئيسية وهي السكنات المخصصة لمعالجة التأطير البيداغوجي ومعالجة ما يسميه ''اختلال'' القانون الأساسي رغم كونها نقطة قال عنها الوزير إنها لن تفتح لعدم وجود ''حجج قوية'' يقنع بها الوزير الأول، لاسيما أن النقابات ساهمت في إعداد نسخه القديمة، فضلا عن ملفي طب العمل والخدمات الاجتماعية، مع العلم أن هذه الأخيرة قد أفرج عن اعتمادها المالي لسنة 2013 والمقدر ب785 مليار سنتيم وسيتم صرفها على مستحقيها بدءا من نهاية الشهر الجاري. وحدّد موعد اللقاء الثاني مع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''أنباف'' يوم 7 ماي المقبّل، وسيعرض ممثله أمام الوزير ''ملفات ثقيلة''، رغم أن هذه النقابة غابت عن أشغال الندوة الوطنية حول تقييم متابعة تنفيذ البرامج التعليمية، والتي عرضت فيها نسب تقدم الدروس في 48 ولاية، وربّما كانت ستمثل فرصة ''ذهبية'' ل''الأنباف'' من أجل طرح أرقامه، في ظل تواجد مديري التربية الجهوية والمسؤولين المركزيين لوزارة التربية.