أوضح رجل الأعمال التركي، غزوان مصري، في تصريح ل"الخبر" أن زيارة رئيس الوزراء، طيب رجب أردوغان، إلى الجزائر يُهدف من ورائها التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة واتفاقيات استراتيجية مع الجزائر، خاصة في مجالات السكن وإنجاز الطرق السريعة وكذلك الملاحة وبناء سفن الصيد. وعبّر عن أمله أن توافق الجزائر على إلغاء التأشيرات مع تركيا مثلما فعلت 68 دولة أخرى. ما هي أهداف زيارة أردوغان إلى الجزائر؟ هذه الزيارة هامة من أجل تطوير التبادل التجاري، فالجزائر لها موقع مميز وتعداد سكاني هام، وهناك سعي تركي لتوقيع اتفاقيات استراتيجية مع الجزائر تسمح للمنتوجات التركية بالتوغل نحو إفريقيا، وخلال هذه الزيارة سيُعقد مجلس الأعمال التركي الجزائري، خاصة وأن أردوغان سيرافقه أكثر من 200 رجل أعمال تركي، وهذا سيسمح بالانفتاح على دول شمال إفريقيا، خاصة وأن الزيارة ستشمل كلا من المغرب والجزائر وتونس، لكن أعتقد أن الجزائر لديها خاصية كبيرة في مجال البناء والمقاولات، والشركات التركية لديها الخبرة في ميدان المقاولات والطرق السريعة. وهل سيتم التوقيع على اتفاقيات لمنطقة التبادل الحر، وإلغاء التأشيرة، كما أشيع؟ هناك عدة نقاط عامة بين الجزائر وتركيا نطمح إليها كرجال أعمال أتراك، أولها توقيع اتفاقية التجارة الحرة، فمصر مثلا قبل توقيع اتفاقية التجارة الحرة معها في 2007 لم تكن المبادلات التجارية تتجاوز 350 مليون دولار، أما في 2012 فارتفعت إلى 5 ملايير دولار، ونتمنى كرجال أعمال أن توافق الجزائر على التوقيع على هذه الاتفاقية مثلما وقعت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي حتى تتمكن الشركات التركية من منافسة نظيرتها التركية في السوق الجزائرية. أما النقطة الثانية فنسعى إلى توقيع اتفاقيات استراتيجية في قطاعات مختلفة مثل الملاحة البحرية والتنقيب عن النفط وتشكيل مجلس استراتيجي أعلى بين البلدين. وثالثا لا بد من إلغاء التأشيرة بين البلدين خاصة بالنسبة لرجال الأعمال، أو منح رجال الأعمال تأشيرة طويلة الأمد، ونتمنى ألا نخرج من الجزائر إلا وقد وقعنا على هذه الاتفاقيات، خاصة وأن تركيا وقعت مع 68 دولة اتفاقيات على إلغاء التأشيرة. ما هي الميادين التي يمكن للجزائر أن تستفيد فيها من الخبرة التركية؟ الشركات التركية لديها خبرة كبيرة خاصة في مجال المقاولات التي تحتل فيها المرتبة الثانية بعد الصين، ولديها خبرة في مجال التصنيع الغذائي وقطع غيار السيارات بحكم احتكاكها بأوروبا، وإذا وجدنا مناخ استثمار جيدا في الجزائر، فبإمكان الاستثمارات التركية أن ترتفع في الجزائر مثلما هو الحال في مصر التي وصلت فيها الاستثمارات التركية إلى ملياري دولار، كما للشركات التركية خبرة كبيرة في ميدان الإنتاج الزراعي والملاحة البحرية وصناعة سفن الصيد، كما هناك مصنع تركي في الجزائر لصناعة الحديد بقيمة مليار أورو، وهذه فرصة للجزائر لتأمين جزء من احتياجاتها من الحديد مع إمكانية تصديره إلى إفريقيا بعد توسيع المشروع.