أكدت إسرائيل أن القوات النظامية السورية قد تمكنت من استرجاع معبر القنيطرة الذي يفصل الأراضي السورية عن هضبة الجولان المحتلة، بعد ساعات من تمكن مقاتلي الجيش الحر من السيطرة على المعبر. وبعد حدوث هذه التطورات، كشف الجيش الإسرائيلي أن دمشق طلبت منه السماح لدبابات الجيش النظامي بدخول المنطقة المنزوعة السلاح للالتفاف حول المواقع التي سيطر عليها الثوار، وقد سمح لهذه القوات بذلك، وهو ما مكن قوات بشار الأسد من العودة مجددا من مواقعها الأولى. وفي خضم هذه الأحداث، أعلنت الحكومة النمساوية بأنها لا تستطيع مواصلة المشاركة في بعثة حفظ السلام في الجولان، وبالتالي فهي مضطرة لسحب جنودها من المنطقة التي لم تعد آمنة لقوات أممية يفترض أنها محايدة. للإشارة، شهد معبر القنيطرة، صبيحة أمس الأول، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية التي كانت تديره وعناصر من الجيش الحر، انتهت بسيطرة الثوار عليه لساعات، قبل أن يتمكن الجيش النظامي من استرجاعه. لكن مع هذا، فقد أجمعت مختلف البرقيات الإخبارية على أن المعارك العنيفة تواصلت على المحورين الشمالي والجنوبي طيلة اليومين الأخيرين. وفي تطور آخر، طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالإفراج الفوري عن صحفيي محطة أوروبا الأولى ”ديديه فرانسوا” و”إدوارد الياس”، اللذان اختفيا منذ يومين وهما يغطيان مجريات الحرب بمدينة حلب.