المظاهرة التي دعت إليها المعارضة يوم 30 جوان الجاري تثير الجدل بين التيارات السياسية في مصر، بين مؤيد ومندد، إلى درجة القيام بمظاهرة موازية لمنع توافد المتظاهرين. سعيا منا في تسليط الضوء على المبادرة، “الخبر” حاورت ممثلين عن التيارين. المنسق العام والمؤسس لحركة “6 أفريل” أحمد ماهر ل”الخبر” ”الجماعة الإسلامية تريد جرنا إلى فتنة ونحمّل الجيش المسؤولية”
تحضرون حاليا للخروج في مظاهرات حاشدة في 30 من الشهر الجاري، ما الهدف منها؟ هي بالتأكيد نفس الأهداف التي رفعناها في ثورة ال25 جانفي، التي حملت شعار “حرية، عدالة وكرامة اجتماعية”، ولا نريد سوى ذلك. ونطالب الرئيس مرسي بإشراك مختلف القوى السياسية بمختلف توجهاتهم في إدارة شؤون البلاد، وعليه أن يعي بأنه لن ينجح بالإنفراد في السلطة، وأن يقف على مسافة واحدة مع جميع الفصائل، ونحن في “حركة 6 أفريل” كنا من بين المؤيدين للرئيس مرسي أثناء الإنتخابات الرئاسية، لكن معالجته للأزمات الحقيقية التي تهدد أمن واستقرار وطن، جعلتنا نشارك في هذه المظاهرات تنديدا بحكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ونطالبه بضرورة إيجاد مخرج سياسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وما تعليقكم على تهديدات الإسلاميين ليوم ال30 جوان؟ التيار الإسلامي يلجأ دائما للعنف وسفك الدماء، وتهديداتهم ستجر البلاد إلى حرب أهلية وتشعل الفتنة، في محاولة لردع المعارضة، وهذا يؤكد أن ما يهمهم البقاء والخلود في السلطة على حساب دم المصريين، ونحمّل الإسلاميين والجيش مسؤولية أي أعمال عنف، ونؤكد على سلمية التظاهر. وكيف سيكون موقفكم في حال عدم الإستجابة لمطالبكم؟ الميادين لنا وسنظل نناضل لحين تحقيق أهداف الثورة، ولو قام الرئيس بإصلاحات حقيقية لوقفنا معه.
عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد ل”الخبر” “المعارضة تحضر فرقا لقتل المتظاهرين “
تعكفون على تنظيم مظاهرات موازية للمليونية التي دعت لها حركة تمرد، ما الهدف منها؟ قوى المعارضة تسعى لإحداث فتنة عامة في مصر، ونحن نحذر من الانصياع لهذه الدعوات المغرضة، فهي تقوم بإغراء الشباب للنزول في مظاهرات يوم ال30 جوان، وتحضر في نفس الوقت لفرق من أجل قتل المتظاهرين، لتدعي بأن الرئيس وقوى الموالاة هم من قتلوا أولئك المتظاهرين السلميين، لكننا لا نسمح بذلك، وسننظم سلسلة من التظاهرات قبل ويوم 30 جوان، حتى نكشف خططهم الخبيثة، وتأكيدا لشرعية الرئيس مرسي المنتخب، لأننا نرفض هكذا دعوات فوضوية، وأريد أن ألفت انتباههم بأن من يفجّر فتنة في مصر سيقضي عليه الشعب تماما. وهل تعتقدون أن الشعب سيستجيب لمطالب قوى المعارضة؟ من السذاجة أن تعتقد قوى المعارضة أن الشعب سيستجيب لمطالبهم، واقتناعهم بغير ذلك “هلوسة”، لأن الرئيس مرسي باق في منصبه لحين انقضاء المدة القانونية، وإن تم عزله من منصبه سيعزل أي رئيس يأت من بعده، ولن نسمح بذلك. لكن المعارضة تتهمكم بإثارة الفوضى والتلويح بالعنف، ما قولكم؟ هم من يغذون العنف ويحاولون جر البلاد إليه ولسنا نحن، وينفذون مخططات أمريكية صهيونية لإسقاط النظام الحاكم، ونحن نحذر من ذلك، ولا نريد عنفا ولا دما.