ردّ وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون، على سؤال “الخبر” بشأن الانتقادات حول إنجاز 3 مدن جديدة على محور لا تزيد مسافته عن ال200 كيلومتر، وتحويل أراض خصبة إلى مشاريع سكنية، بأنهم “مجبرون، وليس لديهم الخيار في ذلك، وأن التعليمة الرئاسية تقصي الأراضي الزراعية ذات المردود الضعيف- مثل الأراضي المتيجية أين سيقام مشروع المدينة الجديدة في بوينان بالبليدة، لأجل استغلالها في مثل هذه المشاريع، دون المساس بممتلكات السكان، بهدف القضاء على الاكتظاظ بالمدن التي تعرف كثافة سكانية عالية مثل الجزائر العاصمة”. أعطى، أمس، بشكل رسمي، وزيرا السكن والبيئة وتهيئة الإقليم والمدينة إشارة انطلاق مشروع بناء 5380 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار “عدل “، تدخل ضمن مشروع المدينة الجديدة في بوينان، معلنين بذلك بداية تحويل 2175 هكتار من الأراضي الخصبة بسهل المتيجة، والمصنف بأحد السهول الثلاثة الأكثر خصوبة في العالم بعد سهلي أوكرانيا والهلال الخصيب في العراق. واعترف وزير السكن بالحقيقة المرة في أن الضرورة هي الدافع من وراء تحويل مثل تلك “الأراضي الزراعية”، والتي لا تتجاوز المردودية الإنتاجية بها نسبة ال17% واستغلالها لأجل تجسيد المشروع المستقبلي، مضيفا: “لا يعني البتة النظر إلى الدولة على أنها “غول مخيف”. وطمأن في الوقت نفسه سكان منطقة عمروسة بالخصوص على أن المشروع لن يعني ممتلكاتهم، بل على العكس سيستفيد الملاك والفلاحون بتلك المنطقة من تعويضات عينية، وأن الغابات والأراضي المسقية ستكون خارج إطار الاستغلال، حسب التعليمة الرئاسية، وختم الوزير قوله بالاستعانة بالمثل الشعبي القائل: “نحن لن نغضب الراعي ولن نجوّع الذئب”. من جانبه، قال وزير البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة، عمارة بن يونس، إن المدن الجديدة في المنيعة وبوغزول والبويرة تعرف انطلاقة فعلية، وأن هذه المدن “ستكون بطراز حديث متميز، وأحيانا خيالي”.