قال بوجمعة بوملّة، رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، إنه اختلف فعلا مع عبد النور كاوة المناجير العام السابق لمولودية الجزائر حول الرواتب الشهرية الممنوحة للاّعبين. دون أن يشير صراحة إلى الراتب الشهري الذي منحه كاوة، قبل استقالته، للاّعب سامي ياشير، قال بوملّة “صحيح أن مؤسسة سوناطراك مستعدة لمنح رواتب شهرية للنجوم، كون سوق تحويلات اللاّعبين فرضت منطق الرواتب الشهرية الخيالية، لكنني كمسؤول على النادي أرفض تبنّي منطق المزايدة، ومن هنا اختلفت مع كاوة حول خياره بمنح أكثر من 200 مليون سنتيم كراتب شهري للاعب كرة قدم”. وواصل يقول “صحيح أن سوناطراك مستعدة لتخصيص رواتب شهرية كبيرة، لكن ذلك لا يعني تحديد أي راتب دون مراعاة سقفا يستوجب التوقف عنده، لأن سوناطراك، حتى وإن كانت مؤسسة بترولية، فإنها ليست مستعدة لتبذير الأموال، ومنح أي راتب شهري لضمان خدمات أي لاعب، فهذا غير معقول”، مضيفا أيضا “ليس لي أي مشكل شخصي مع عبد النور كاوة، وأنا أحترمه كثيرا، فمهمته على رأس النادي كانت فنية، بينما مسؤوليتي تتحدد في التسيير. ومن هذا المنطلق، فإنه من واجبي، كمسيّر، الدفاع عن مصلحة النادي والشركة التي أشرف عليها، وكان عليّ التدخل من أجل وضع النقاط على الحروف بخصوص الجانب المالي، غير أن كاوة لم يتقبّل ذلك وقرر الاستقالة”. وحسب بوجمعة بوملّة، فإن مجلس إدارة النادي رفض استقالة كاوة، مضيفا بأنه لم يتخذ أي قرار بعد بشأن اختيار مناجير عام جديد للنادي، رغم اقتراح عدة أسماء للاعبين سابقين للنادي لتولي هذا المنصب، على غرار رفيق صايفي وكمال قاسي السعيد وناصر بويش، موضحا “لم نتخذ أي قرار لحد الساعة وسندرس إمكانية تعويض رحيل كاوة خلال الأيام المقبلة، مضيفا بأن ألان غيغر باق في منصبه “لأن غيغر تعاقد مع مولودية الجزائر وليس مع عبد النور كاوة، ولا يوجد أي مشكل في الوقت الحالي مع المدرّب”، مشيرا بأن بداية التدريبات حدّدت بالثالث من شهر جويلية المقبل، على أن يجري فريق المولودية تربصه التحضيري بالمغرب. وواصل بوملّة يقول إنه تعذّر عليه التواصل مع الإعلاميين في الوقت الحالي “بسبب الظروف التي مر بها الفريق وانشغالي بتحضير الموسم الكروي، حيث اتفقنا رسميا مع ديوان المركب الأولمبي على استغلال مرافقه خلال الموسم الكروي المقبل، وتباحثت حول إمكانية الاستقبال بملعب عمر حمّادي ببولوغين، فضلا عن متابعة عملية الإستقدامات”.