قد عززت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة من تواجدها في محيط السفارات والمنشآت العامة في إطار المليونيات التي دعا إليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أنباء عن عزم أنصار الإخوان المسلمين محاصرة السفارات الاجنبية بمصر لإجبار الخارج على الضغط على الجيش للاستجابة لمطالبهم. وشهد محيط الجامع الأزهر، اليوم الجمعة، اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من المواطنين بالمنطقة والمصلين وذلك عقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، بينما فض الأهالي مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول في حي شبرا. وكان مؤيدو الرئيس المعزول قد رددوا الهتافات داخل الجامع الأزهر عقب الانتهاء من خطبة الجمعة مطالبين بما قالوا عنه "عودة الشرعية" والرئيس المنتخب. ولدى خروجهم من الجامع الأزهر وقعت مواجهات بين بعض المصلين والمواطنين من المنطقة وبين مؤيدي الرئيس المعزول استخدمت فيها العصى والأحذية التي رفعها المصلون في وجه مؤيدي مرسي والذين اضطروا إلى الفرار في المناطق المحيطة بالأزهر وتوجه البعض إلى مشيخة الأزهر. وردد المصلون والمواطنون أمام الجامع الأزهر هتافات تؤكد تعاون الجيش والشعب والشرطة وتدعم خريطة الطريق وتشيد بدور القوات المسلحة في تحقيق نصر أكتوبر وفى استعادة البلاد لأمنها كما ندد المواطنون بما تقوم به جماعة الإخوان من تصرفات قبل وبعد عزل محمد مرسي.من جهته ذكر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، أن تظاهرات اليوم الجمعة هدفها إجبار من سماهم ب"الانقلابيين ومؤيديهم والمترددين" على التراجع عن موقفهم، وشدد على أن مستقبل مصر يحمسه شعبها وليس "فئة متمردة". وقال العريان: "اليوم يوم مشهود، كسر الانقلاب وإجبار الانقلابيين على التراجع، وإجبار مؤيديهم والمترددين على تغيير مواقفهم هدفنا عبر المظاهرات السلمية الحاشدة ودعم الاعتصامات السلمية فى كل ميادين مصر". كان ما يُعرف ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" والذي يضم التيارات المؤيدة للرئيس المعزول، دعا المواطنين المصريين إلى أن يجعلوا اليوم العاشر من رمضان نصرا كبيرا بالخروج جميعا في تظاهرات تصم آذان من سمتهم ب "الإنقلابيين وتخلع جذورهم" للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم. في غضون ذلك، حلقت مقاتلات مصرية من طراز "أف 16" فوق سماء القاهرة ضمن احتفالات القوات المسلحة بنصر العاشر من رمضان.