تشهد أحياء باب الوادي، أجواء استثنائية منذ بداية شهر رمضان، حيث تتوافد عليها لقضاء السهرات الرمضانية في الحي العتيق ويعرف المكان ازدحاما الى ساعات الصباح الأولى، وتضاعف الإقبال عليها باقتراب حلول عيد الفطر. تحولت ساحتي “كيتاني“ و“ميرة“ بباب الوادي منذ بداية شهر رمضان الى مقصد للكثير من العائلات المتوافدة من كل حدب وصوب لقضاء أوقات ممتعة وإحياء سهرات رمضانية وسط أجواء عائلية مميزة. ومع بداية العد التنازلي لنهاية الشهر الفضيل، تضاعف الإقبال على المكان من قبل العائلات التي فضلت أن تقتني ملابس العيد لأبنائها من حي باب الوادي. فبعد دقائق معدودة عن موعد الإفطار مباشرة وبعد لحظات من السكون تطلق العنان لبداية السهرات والأجواء الرمضانية اليومية التي طغت على المكان وأضفت عليه طابعا خاصا بالشهر الفضيل. وتفضّل بعض العائلات الجلوس على واجهة البحر والاستمتاع بنسيمه، في حين أخذت أخرى بعض المساحات الخضراء فضاء للجلوس والاسترخاء لتبادل أطراف الكلام والحديث بين طاولات الشاي والحلويات ورائحة الشواء. وتصطحب الكثير من العائلات أطفالها، خاصة مع وجود ألعاب للتسلية، لاسيما مع تخصيص فضاءات لألعاب الأطفال، وتوفير ألعاب جديدة عرفت إقبالا كبيرا من قبل البراءة منذ حلول شهر رمضان، حيث اتخذته العديد من العائلات مكانها المفضل لاحتوائه على مرافق تتلاءم مع الأجواء العائلية. الأجواء نفسها تعرفها ساحة ميرة المقابلة، حيث حوّلها الشباب الوافد الى مضمار لسباق الدراجات النارية واستعراض قدرات القيادة حول الساحة، في حين اغتنم بعض الشباب الفرصة للمتاجرة عن طريق كراء الدراجات النارية والتي عرفت إقبالا كبيرا من الشباب وحتى الصغار المهووسين بقيادة الدراجات النارية، خاصة منها “الكواد” التي صنعت الحدث بالمكان، إذ أن صوت الدراجات لا ينقطع إلا بعد ساعات متأخرة من الليل وسط إعجاب الكثير من العائلات بالاستعراضات المقدّمة.