أكدت وزارة الصحة الأوكرانية مقتل 3 متظاهرين في اشتباكات وقعت اليوم في وسط كييف، بينما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية عن مصرع اثنين من عناصرها نتيجة إصابات بطلقات نارية. وأعلنت الداخلية الأوكرانية في وقت سابق عن إصابة 37 من عناصر الأمن بجروح في الاشتباكات يوم الثلاثاء 18 فبراير/شباط، مشيرة إلى أن 5 عناصر من القوات الداخلية على الأقل أصيبوا بطلقات نارية في صدامات قرب مقر مجلس الرادا. وصرح النائب العام الأوكراني فيكتور بشونكا بأن عدد الجرحى في الاشتباكات بلغ نحو 100 شخص، محذرا من أن المسؤولين عما يجري في كييف اليوم بمن فيهم زعماء المعارضة لن يتهربوا من المحاسبة. من جهة أخرى أعلنت مصادر في المعارضة الأوكرانية أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب نحو 150 آخرين في الاشتباكات التي وقعت في وسط كييف يوم الثلاثاء. وتمكنت قوات الأمن الأوكرانية من تفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص المطاطي في شارع غروشيفسكي بوسط كييف وطردهم باتجاه ميدان الاستقلال. وقام حرس مجلس الرادا (البرلمان) الأوكراني بتطويق مبنى البرلمان تحسبا لمحاولة اقتحامه من قبل مجموعات متشددة من أنصار المعارضة. وتمكن المتظاهرون بدورهم من الاستيلاء على مبنى بلدية كييف، بحسبما أفادت تقارير إعلامية من العاصمة الأوكرانية. وأشارت التقارير إلى توقف عمل مترو الأنفاق في كييف وإغلاق بعض المحطات في وسط العاصمة بسبب خطر وقوع "أعمال إرهابية". وطالبت قوات الأمن المحتجين بوقف المظاهرات في العاصمة قبل الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، محذرة باتخاذ إجراءات وفقا للقانون في حال استمرار الاحتجاجات.