أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" أندريس فوج راسموسن اليوم تعليق التخطيط لأول مهمة عسكرية مشتركة مع روسيا، وكذلك الاجتماعات ذات الطابع العسكري أو المدني، إزاء تصاعد التوتر جراء تواجد القوات الروسية في شبه جزيرة القرم.وقال راسموسن: "في الوقت نفسه نود الابقاء على الباب مفتوحا أمام الحوار السياسي"، وذلك عقب اجتماع لمجلس ناتو- روسيا مع الممثل الروسي أمام الحلف، ألكساندر جروشكو.وأوضح راسموسن أن الوضع في أوكرانيا له "تداعيات خطيرة" على الأمن والاستقرار بالمنطقة الاور- أطلسية، مشيرا إلى أن روسيا "لا تزال تنتهك سيادة ووحدة أراضي اوكرانيا، فضلا عن التزاماتها الدولية.وأكد أن "ناتو قرر اليوم اتخاذ بعض الخطوات الفردية"، مثل تعليق التخطيط للمهمة الاولى المشتركة بين الناتو وروسيا، والتي تتضمن الحراسة العسكرية لسفينة أميركية ستشارك في التخلص من الترسانة الكيماوية السورية.وشدد راسموسين على أن هذا لن يؤثر على خطط تدمير الأسلحة السورية، لكن روسيا لن تشارك في تأمين السفينة، كما كان مخططا سلفا.كما قرر الناتو تعليق جميع الاجتماعات مع روسيا على المستوى المدني أو العسكري، و"إعادة النظر في جميع أشكال التعاون بين الناتو وروسيا"، مشيرا إلى أن وزراء خارجية الحلف "سيتخذون قرارات مطلع أبريل/نيسان"، في هذا الموضوع.وقال راسموسين إنه يجب "إبقاء الحوار السياسي مفتوحا" مع روسيا، مشيرا إلى استعداد الناتو عقد اجتماعات لسفراء الحلف مع موسكو.في السياق نفسه، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، روسيا إلى تجنب الانتهاكات حيال سيادة أوكرانيا ووحدة ترابها. وقال في بيان صادرة عن الخارجية الألمانية، فيما يخص الأزمة الأوكرانية: "إننا في طريق خطرة وسط تصاعد التوتر".وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن اثر لقائه نظيره الاميركي جون كيري انهما "توافقا على مساعدة الاوكرانيين في تنفيذ اتفاقات 21 شباط/ فبراير" التي تم التوصل اليها في كييف.