يتفقد وزراء الحكومة مدينة غرداية في إطار جولات أمر بها الوزير الأول يوسف يوسفي، حيث خصصت الحكومة ميزانية مبدئية للتكفل بالمتضررين في غرداية، بالإضافة إلى ميزانية تنموية جديدة سيعلن عنها بعد جولات الوزراء. طلب الوزير الأول بالنيابة من 10 وزراء برمجة زيارات في أقرب وقت إلى غرداية، من أجل إعداد برنامج تنموي خاص بالمدينة المتضررة من أسوأ أعمال عنف، وتقرر أن تبدأ جولات الوزراء في نهاية مارس مع عودة الهدوء نسبيا إلى المدينة، حيث يصل اليوم إلى غرداية وزير الشباب والرياضة والتضامن في إطار برنامج وزاري لتفقد أوضاع المنكوبين وهياكل الشباب والرياضة. وكشف مصدر عليم أن حكومة يوسف يوسفي بدأت في تقييم الأضرار التي أحدثتها أعمال العنف في بلديتي غرداية وبنورة، حيث تعمل مصالح مديريات التجارة والفلاحة والسكن والضرائب وبلديتي غرداية بنورة على تقييم الأضرار المباشرة التي لحقت بقطاعات الصناعة والفلاحة وتجارة التجزئة والجملة، بالإضافة للأضرار غير المباشرة الناجمة عن توقف شبه كلي للنشاط التجاري والخدمي في البلديتين طيلة أكثر من 3 أشهر. ويتفقد أغلب الوزراء تباعا مدينة غرداية في إطار برنامج سطرته الحكومة للاطلاع على الأوضاع الميدانية في المنطقة التي شهدت أعمال عنف خطيرة بدأت قبل أكثر من 3 أشهر، وقال مصدر عليم إن الحكومة قررت تخصيص غلاف مالي للتكفل بضحايا أعمال العنف، ويعمل طاقم إداري تابع لعدة وزارات، حسب ذات المصدر، على تقييم التعويضات التي تقرر منحها للمتضررين من أجل رفع قيمتها تبعا للخسائر الفادحة التي أحدثتها عمليات التخريب والحرق، وهذا بعد أن وعد الوزير الأول أثناء زيارته لمدينة غرداية منتصف الشهر بإعادة النظر في قيمة المساعدات المالية التي تقرر منحها للمتضررين من أعمال العنف. وكلف الوزير الأول 10 وزراء بتفقد أوضاع غرداية خلال الأسابيع المتبقية من عمر حكومة الوزير الأول بالنيابة، وقالت مصادرنا إن الوزارات المعنية هي الداخلية والتربية الوطنية والسكن والصحة والتجارة والفلاحة والطاقة والتضامن والشباب والرياضة والتعليم العالي، على أن تقيِّم كل وزارة إمكانات التدخل التي يمكنها توفيرها لدفع عجلة التنمية بالمنطقة التي توقفت بها أغلب المشاريع طيلة فترة أعمال العنف. على صعيد آخر، طالب أقارب موقوفين مدانين في قضايا أعمال العنف في غرداية بالتحقيق فيما وصفوه تجاوزات خطيرة وأعمالا غير أخلاقية تعرض لها موقوفون أثناء الاحتجاز والاستجواب من قبل قوات مكافحة الشغب وأثناء التحقيق المبدئي، وقال أقارب موقوفين إن آثار العنف ما زالت بادية في أجساد الموقوفين الذين أدين بعضهم بالسجن من قبل محكمة غرداية، وقال مصدر أمني من غرداية ردا على هذه الدعوى إن كل المتهمين الذي أحيلوا على المحاكمة أوقفوا في ذروة أعمال العنف وفي حالة تلبس تقريبا وبأدلة ثابتة، كما أن أي أثر للعنف في أجسام أي من الموقوفين يمكن أن يكون مصدره المصادمات بين الشباب أثناء أعمال العنف.