150 منظمة دولية تدعو لتوسيع صلاحيات المينورسو الأمن المغربي يقمع عشرات الصحراويين في العيون المحتلة يقدم اليوم الأمين العام الأممي بان كي مون إلى أعضاء مجلس الأمن تقريره السنوي حول الوضع في الصحراء الغربية، والذي أزعجت فقرات فيه المغرب خاصة المتعلقة بحقوق الإنسان وطبيعة النزاع والثروات الطبيعية، وينتظر أن تخلص المناقشات إلى استصدار لائحة توصي بتمديد ولاية المينورسو لسنة، بالإضافة إلى نصوص تحدد مراقبة حقوق الإنسان وحماية الثروات في حال لم تتم معارضة توصيات بان كي مون خاصة من فرنسا الحليف الدائم للمغرب. يأتي ملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية على رأس أجندة الاجتماع السنوي، خاصة أن بان كي مون تفاعل مع التقارير المتتالية للجمعيات الحقوقية الدولية التي نادت في كل تقاريرها بضرورة توسيع صلاحيات المينورسو، لتشمل التقرير عن حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حيث دعا بان كي مون إلى مراقبة دائمة لوضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهو ما أحرج المغرب كثيرا، ودفع ملك المغرب محمد السادس للاتصال به هاتفيا. نفس هذا الوضع عاشه المغرب السنة الماضية عندما قدمت الولاياتالمتحدة مشروع قانون يطالب بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو، لكن تم سحبه في آخر لحظة بعد ضغوط مارستها فرنسا وإسبانيا، وإن لم يتم تقديم أي مشروع مماثل هذه السنة، إلا أن لهجة التقرير الأممي الجديد كانت جد قوية، إذ وصف القضية الصحراوية بأنها قضية تصفية استعمار، كما أعرب عن عزم المنظمة الدولية بأن تواصل جهودها إلى غاية تحقق الهدف النهائي المتمثل في رصد مستمر ومستقل ومحايد لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ودعا طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) إلى التعاون مع هيئات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وكانت وكالة الأنباء الصحراوية قد نشرت تقريرا عن جرح عشرات الصحراويين أول أمس، نتيجة لما وصفته بالتدخل “الوحشي” الذي تعرضوا له من طرف قوات الاحتلال المغربية، أثناء خروجهم إلى شوارع المدينة للتظاهر السلمي للمطالبة بتوسيع صلاحيات بعثة “المينورسو” وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وأفاد المصدر ذاته بأن قوات الاحتلال المغربية استعانت بطائرات الهيلكوبتر لترهيب المواطنين، كما أكد أن المدن الصحراوية المحتلة تشهد تعزيزات أمنية مكثفة لقوات القمع المغربية بمختلف تشكيلاتها، حيث أقدمت على مداهمة العديد من المنازل بشارع ددش وحي معطلى بمدينة العيون المحتلة. وكان الرئيس الصحراوي قد شدد في رسالة له إلى بان كي مون على أنه قد حان الوقت “وبما لا يحتمل أي تأجيل، لإيجاد آلية دائمة مستقلة ومحايدة، قادرة على حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها”، واستعرض في رسالته مراحل القمع وما وصفه “بمحاولة الإبادة الجماعية” للصحراوين من طرف المغرب منذ احتلاله للإقليم إلى يومنا هذا. وتحركت عدة منظمات دولية وإقليمية لإصدار بيانات تدعو مجلس الأمن إلى توسيع صلاحيات المينورسو وتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، من بينها الاتحاد الإفريقي إلى جانب 115 منظمة من بينها جمعيات صحراوية ومنظمات غير حكومية دولية تمثل 21 بلدا عبر العالم، وبعثت برسالة إلى مجلس الأمن عشية مناقشته للتقرير الأممي.