رغم نسبة المشاركة التي فاقت الثلاثين بالمائة على الثانية زوالا، إلا أن الانتخاب في ولاية النعامة سار على خلاف سابقيه، حيث لم تسجل تلك الطوابير وذلك الازدحام أمام مكاتب التصويت التي ظلت شبه فارغة إلا من بعض الشيوخ الذين يصفون الانتخاب بالحدث الهام في حياتهم. كما أن الشوارع والطرقات المؤدية إلى مراكز التصويت ظلت الحركة المرورية بها محتشمة، أما التعزيزات الأمنية فكانت عادية بالمراكز في مثل هذه الاستحقاقات وما سجلناه خلال تجولنا ببعض هذه المراكز تواجد المراقبين وممثلي المترشحين، في حين سجلنا غياب فئة الشباب الذين لم يعيروا العملية أي اهتمام، بل نسبة كبيرة منهم أكدوا ل«الخبر” أنهم غير معنيين بها أصلا. بل أشار بعضهم إلى أنهم لم يجهدوا أنفسهم عناء البحث عن بطاقاتهم الانتخابية التي لا يعرفون حتى لونها أو مضمونها. طالما أن الاستحقاقات محلية كانت أو وطنية لم تأتيهم بالجديد الذي يترقبوه، ولم تغير من واقعهم المثقل بالهموم والاهتمامات وفي صدارتها الشغل. وفي ظل هذه الظروف والاحتقان الذي يعيشه الشارع، فإن الانتخابات الرئاسية بالنعامة سارت بدون طعم.